ترحيب سوداني بإقرار قانون امريكي يصنف الإخوان المسلمين جماعة ارهابية

(دروب) 4 ديسمبر 2025 – أعلن سياسيون سودانيون اليوم الخميس أن لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي، أقرت مشروع قرار يصنف جماعة الإخوان المسلمين بكافة فروعها بما فيها بالسودان كمنظومة إرهابية.
وحدد النص المُجاز من لجنة العلاقات الدولية للدول التي يشملها التصنيف ومن بينها السودان، حيث ينتظر أن يمرر القرار إلى مجلس النواب تمهيداً لإجازته بصورة نهائية.
وتعليقاً على ذلك وصف نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، القرار بأنه “خطوة تاريخية بحق، وسيرٌ في الاتجاه الصحيح”.
وأوضح تغريدة على “اكس” أن “المنطقة دفعت ثمناً غالياً جراء تطرف هذه الجماعات، ونال السودان نصيب الأسد من ذلك، حين رزح تحت حكمها 30 عاماً”. مشيراً إلى أن الجماعة منخرطة الآن في حرب خلفت أكبر مأساة إنسانية في العالم، حيث تلعب فيها دوراً رئيسياً يطيل أمد الأزمة ويعطل جهود السلام”.
وتابع “لذا فإن الخطوات الأميركية الأخيرة تجد منا كامل الترحيب لما ستسهم به في تجفيف منابع التطرف والإرهاب في منطقة عانت منه طويلاً”.
من جهته رحب إبراهيم الميرغني، وزير مجلس الوزراء في حكومة تأسيس، بإقرار لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مشروع قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين وفروعها بما يشمل السودان “منظمة إرهابية”.
ووصف القرار بأنه خطوة تاريخية تنصف شعب السودان الذي عانى 30 عاماً من حكمها الشمولي ثم يعاني اليوم من حربها الإجرامية التي خلفت أكبر كارثة إنسانية في العالم، وفق قولها.
وتابع “نأمل أن يسارع الكونغرس بإجازة القرار ليسهم في تجفيف منابع الإرهاب والتطرف ويدعم جهود السلام العادل في السودان والمنطقة”.
وينص مشروع القانون على تصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية، بالاستناد إلى تعريف واسع يشمل “أي كيان يُعد فرعاً أو جمعية أو منظمة مملوكة أو خاضعة بشكل مباشر أو غير مباشر لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين أو مرتبطة بها”.
وبموجب الصياغة الحالية، يمتد التصنيف المقترح إلى عشرات الدول، من بينها السودان ومصر والأردن وقطر وتركيا وتونس والمغرب ولبنان واليمن، على أن يُتاح لوزير الخارجية إدراج مناطق أخرى بحسب التقدير.
ويذهب المشروع، الذي يقوده النائبان ماريو دياز-بالارت وجاريد موسكوفيتز، أبعد من الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب في نوفمبر، والذي ركّز على فروع محدودة للجماعة في لبنان والأردن ومصر.



