الحدث الأهم في تاريخ السودان.. غرف الطوارئ على أعتاب “نوبل للسلام”

دروب 18 سبتمبر 2025 – أصبحت غرف الطوارئ الطوعية في السودان، على أعتاب الحصول على جائزة نوبل للسلام العالمية بعد ترشيحها من مركز بحثي عالمي مرموق، وحصولها على جائزة جديدة قد تجعلها قريبة من الحصول على نوبل.
منحت مؤسسة رافتو النرويجية أمس الأربعاء جائزتها السنوية لحقوق الإنسان إلى غرف الطوارئ السودانية تقديراً لعملها الشجاع في حفظ حق الحياة للسودانيين خلال الحرب المستمرة لأكثر من عامين في البلاد.
وهذه هي الجائزة الثالثة التي تحصدها غرف الطوارئ الطوعية في مسيرتها، إذ فازت في وقت سابق من هذا العام بجائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، وجائزة ريتشارد سي، هولبرك للمناصرة الدولية، ورشحها معهد أبحاث السلام في أوسلو لجائزة نوبل للسلام، المقرر إعلان الفائز بها في العاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من أكتوبر المقبل.
وغرف الطوارئ الطوعية، أول شخصية وكيان سوداني يتم ترشيحه إلى جائزة نوبل للسلام، مما يجعل الترشيح والفوز بها – إذا قُدر لها ذلك – الحدث الأهم في تاريخ السودان.
وحظيت غرف الطوارئ بدعم وترشيح معهد أبحاث السلام في أوسلو، والذي يقدم المشورة ومساعدة لإدارة جائزة نوبل في الترشيح وتحديد القوائم القصيرة للمرشحين، وفق ما رصدته “دروب”.
كما فاز أربعة ممن حصلوا على جائزة رافتو النرويجية بجائزة نوبل للسلام وهم أونج سان سو كي من ميانمار، وخوسيه راموس هورتا من تيمور الشرقية، وكيم داي-جونج من كوريا الجنوبية، وشيرين عبادي من إيران.
وقالت مؤسسة رافتو في بيان أمس الأربعاء إن غرف الطوارئ تتألف من آلاف المتطوعين الذين يشاركون في جهود تعاونية مجتمعية لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للآخرين، مُعرّضين أنفسهم لمخاطر شخصية جسيمة، إذ يتعرضون للاعتقال والتعذيب والضرب والسرقة، ولا يحصلون على الحماية التي يحظى بها العاملون في المجال الإنساني.
ووفقًا لقاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة، قُتل 25 عامل إغاثة ونجا 64 آخرون من أنواع أخرى من الهجمات العنيفة في السودان في عام 2023، وقُتل أكثر من 100 متطوع من فرق الاستجابة للطوارئ منذ بدء النزاع. وبالنظر إلى استمرار العنف، فمن المرجح أن تكون هذه الأرقام مجرد غيض من فيض، حسب البيان.
وأضاف البيان “ينقذون الأرواح، ويحافظون على الكرامة الإنسانية في مكان يسوده البؤس واليأس. تساهم جهودهم التعاونية المبتكرة من خلال مشاركة المواطنين في تطوير المجتمع المدني، وهي ضرورية لبناء مستقبل أفضل للسودان.