دروب 8 سبتمبر 2025 – تدور معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في إقليم كردفان لليوم الثاني، وسط مخاوف السكان من تدهور جديد في الأوضاع الإنسانية.
واندلعت الاشتباكات أمس الأحد بعد سلسلة هجمات شنها الجيش بالتزامن على مواقع سيطرة قوات الدعم السريع في مناطق رهيد النوبة وأم سيالة شرق بارا بشمال كردفان، وأبو قعود غرب الأبيض، بجانب منطقتي الرياش وكازقيل الواقعتين على الطريق المؤدي إلى الدلنج جنوب الأبيض والتي تمكن الجيش من السيطرة عليهما، وفق مصادر عسكرية تحدثت لـ”دروب”.
وتجددت الاشتباكات اليوم الاثنين، بعد هجوم مضاد شنته قوات الدعم السريع في محاولة لاستعادة السيطرة على كازقيل، لكن الجيش تمكن من صد الهجوم، وقتل ماكن الصادق أحد أبرز قادة الدعم السريع في غرب كردفان، حسب المصادر نفسها.
وكان مسلحون بقوات الدعم السريع نشروا مقاطع فيديو تظهر أسرهم ضباطًا وجنودًا من الجيش، قالوا إنها جرت خلال المعارك التي دارت صباحاً في مدينة كازقيل.
كما نشرت قوات الدعم السريع مقاطع مماثلة، تُظهر عتاد حربي وجثامين لمقاتلين من الجيش خلال معارك دارت بينهما في منطقة رهيد النوبة غرب مدينة أمدرمان يوم أمس الأحد.
ويأتي التصعيد العسكري في كردفان عقب زيارة نائب قائد الجيش شمس الدين كباشي إلى الأبيض نهاية الأسبوع الماضي، واعلانه من هناك رفض التفاوض واستمرار الحرب إلى حين القضاء على قوات الدعم السريع.
وتتيح السيطرة على كازقيل إلى الجيش التقدم لفك الحصار عن قواته في مدينتي الدلنج وكادوقلي، حيث تفصله عنها حالياً مدينتي الدبيبات والحمادي في ولاية جنوب كردفان.
وتستمر الاشتباكات العسكرية في عدة جبهات في كردفان منذ مايو الماضي، واستطاعت قوات الدعم السريع وقف تقدم الجيش غرباً، حيث يخطط لفك الحصار عن قواته المحاصرة في الفاشر، وجنوب كردفان.
