رئيس الوزراء السوداني يعين وزيرين جديدين لـ”الدفاع والداخلية”

بورتسودان 24 يونيو 2025 – أصدر رئيس الوزراء الانتقالي بالسودان، كامل إدريس، اليوم الثلاثاء، قراراً بتعيين الفريق حسن داؤود كبرون كيان، وزيراً للدفاع، والفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى علي، وزيراً للداخلية.
ووجه القرار ـ بحسب وكالة السودان للأنباء ـ وزارتي الدفاع والداخلية والجهات المعنية الأخرى باتخاذ إجراءات تنفيذ القرار.
وكان رئيس الوزراء المعيين حديثاً قد أجرى مشاورات خلال الأيام الماضية مع عدة أطراف بشأن تشكيل حكومته الجديدة. حيث أعلن اليومين الماضيين أنه سيشرع بالتدرج في اعلان تشكيل الوزارة.
وتقع حقيبتا “الدفاع والداخلية” ضمن حصة المكون العسكري الذي يقوم باختيار من يشغلهما قبل ترشيحهما لرئيس الوزراء لإعلان تعيينهم رسمياً.
وبشأن التعيينات الأخرى كان رئيس الوزراء قد أعلن أنه بصدد تعيين كفاءات مستقلة لشغل الحقائب الوزارية بلا محاصصات، طالباً من الكفاءات الوطنيه رفده بسيرهم الذاتية عبر “قنوات تواصل يتم تحديدها لاحقاً” تمهيدًا لاختيار الوزراء من بينهم بواسطة لجنة مختصة.
ووجدت رؤية كامل ادريس بشأن التشكيل الوزاري الجديد رفضاً من قبل أطراف اتفاق جوبا للسلام الذين عارضوا توجه إدريس وأعلنوا عن تمسكهم بالحقائب الوزارية التي حازوا عليها عقب توقيع الاتفاق في أكتوبر 2020.
وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إن “حركته متمسكة باتفاق جوبا لسلام السودان بمبادئه واستحقاقاته، بما في ذلك المواقع التنفيذية التي أُقِرّت بموجبه”.
وكانت حركة العدل والمساواة نالت وزارتي “المالية” التي شغلها رئيسها جبريل إبراهيم، و”التنمية الاجتماعية” التي شغلها القيادي بالحركة أحمد آدم بخيت، لنحو خمس سنوات منذ فبراير 2021 وحتى مطلع يونيو الجاري حينما حلّ كامل ادريس الحكومة.
وقبل يومين هدد مناوي بنشر “ما لا يمكن تناوله في الاعلام” وفق قوله، وذلك ردًا على تسريبات صحفية كشفت جانباً من الصراع المحتدم حول السلطة في حكومة كامل ادريس المقبلة.
وقال مناوي في تدوينة على منصة “إكس”: “في هذه الأيام تضاعفت حكاية تسريب اجتماعات وتوجيه الأقلام والألّسنة المقززة بعد تزوير المحاضر واخراجها من المضامين، لغرض اغتيال البعض”.
وتابع “هذه الصفة الجبانة يجب ألا تكون سلوك الحكام. ومن أراد احراق المراكب ظاناً انه قد عبر، يخدع نفسه ويضحك على الشعب. هذا الأسلوب يدفعنا الى ان نتناول في الإعلام ما لا يمكن تناوله”.
وجاء حديث مناوي رداً على تسريب نشرته الصحفية رشان أوشي، حول ما دار في اجتماع عقده رئيس الوزراء كامل ادريس، بأطراف اتفاق “جوبا”، بهدف التشاور حول انصبة السلطة.