دروب 5 يونيو 2025 – لم تتوقف آثار الحرب المستمرة في السودان لأكثر من عامين على المدنيين، عند حد الجوع والقتل والتشريد، لكنها تمتد لتخلف تداعيات نفسية بالغة على مجمل الفئات الاجتماعية في البلاد، مما يحتم حصولهم على الدعم النفسي كأولوية تساوي أهميتها الغذاء.
انطلاقاً من هذه الأهمية، نظمت منظمة كيان لتمكين المرأة في السودان دورة تدريبية متخصصة حول الدعم النفسي للشباب في محلية طويلة بولاية شرق دارفور غربي البلاد، وذلك ضمن مشروع مشاركة الشباب في عملية بناء السلام والاستجابة للطوارئ.
وجرت فعاليات التدريب في قاعة محلية طويلة خلال الفترة من 28 مايو إلى 3 يونيو الجاري، بمشاركة 75 متدرباً من الشباب والشابات في المنطقة. وقدم الورشة التدريبية الدكتور يحيى محمد فضل الله، المختص في مجال الدعم النفسي والصحة النفسية.
تأتي هذه الدورة في إطار جهود المنظمة لتعزيز دور الشباب في عمليات بناء السلام والاستجابة للطوارئ، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة والحاجة الماسة لتوفير الدعم النفسي للمجتمعات المتأثرة.
من المتوقع أن تسهم هذه الدورة التدريبية في تأهيل جيل من الشباب المدربين على تقديم الدعم النفسي الأولي، مما يعزز من قدرة المجتمع المحلي على التعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية.
المديرة التنفيذية لمنظمة كيان لتمكين المرأة مريم حامد أحمد، في كلمة لها نحن في منظمة كيان نؤمن بأن الدعم النفسي يمثل ركيزة أساسية في عملية بناء السلام والتعافي المجتمعي، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاعات. من خلال هذه الدورة التدريبية، نسعى إلى تمكين الشباب، ليس فقط بالمعرفة النظرية، بل والمهارات العملية التي تمكنهم من تقديم الدعم النفسي الأولي لأفراد مجتمعهم”.
وأضافت أن استهداف 75 شاباً وشابة في شرق دارفور يعكس التزامنا العميق بتعزيز قدرات الجيل الصاعد وتمكينه من أن يكون جزءاً فاعلاً في الاستجابة للطوارئ وصناعة مستقبل أكثر استقراراً وسلاماً. وسنواصل العمل مع شركائنا من أجل خلق بيئة أكثر وعياً واحتواءً للمتأثرين، لا سيما النساء والشباب، باعتبارهم في قلب عملية التغيير”.
