تزايد إصابات “الكوليرا” بمستشفى الرهد شمال كردفان

الرهد 1 يونيو 2025 – ارتفعت عدد حالات الإصابة بـ”الكوليرا” في مستشفى الرهد بولاية شمال كردفان، وسط تفاقم الأزمة الصحية في المنطقة، وفق مصادر محلية.
وأكدت المصادر تخصيص مركز عزل صغير داخل المستشفى رغم النقص الحاد في الكوادر الطبية والمحاليل الوريدية.
وأوضحت ناشطة تطوعية بالمنطقة رفضت ذكر اسمها لـ”دروب” أن المستشفى توفر فقط أربعة محاليل وريدية لكل مريض بينما يضطر المرضى لتأمين بقية العلاج من خارج المستشفى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأضافت أن إدارة المستشفى كانت قد أعلنت عن نفاد محلول فحص الكوليرا مما يعقد عمليات التشخيص السريع ويزيد من خطر انتشار العدوى داخل المجتمع المحلي.
وأشارت إلى أن القطاع الصحي في الرهد يعاني من إهمال واضح من قبل الجهات الرسمية حيث يفتقر إلى التجهيزات اللازمة لمجابهة تفشي الوباء.
من جهتهم أفاد ناشطون بالمنطقة أن لجان الإسناد المجتمعي وعلى رأسها لجنة التكايا تولت زمام المبادرة في مواجهة الأزمة حيث نظمت حملات مكثفة للنظافة العامة، والتعقيم، ورش المبيدات في الأحياء المتأثرة.
وأشار الناشطون إلى أن أكثر من 60٪ من سكان المنطقة يعانون من عدم توفر مياه شرب آمنة، ما يعد من أبرز الأسباب التي ساهمت في تفشي وباء الكوليرا على نطاق واسع.
وطالب سكان المنطقة في حملات رقمية على مواقع التواصل الإجتماعي السلطات بالتدخل العاجل وإعلان حالة الطوارئ الصحية وإغلاق الأماكن العامة مثل الأسواق والمدارس لحماية المواطنين من اتساع رقعة الوباء.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الرهد كانت قد شهدت موجة نزوح كبيرة في وقت سابق عقب تدهور الأوضاع الأمنية قبل أن يتمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة عليها.
وتعد الرهد من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان إذ تبعد حوالي 379 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم ونحو 30 كيلومترا فقط من مدينة الأبيض حاضرة الولاية.
وتمثل المدينة مركزا حضريا مهما للرعاة الرحل كما تعد ثاني أكبر محلية من حيث الموارد بعد محلية شيكان وتكتسب الرهد أهمية اقتصادية لكونها محطة رئيسية في شبكة السكك الحديدية التي تربط شرق السودان بغربه ووسطه إضافة إلى كونها سوقا نشطا لتجارة المحاصيل والماشية وعلى رأسها الكركدي.