الجيش السوداني يستخدم هواتف متطوعين معتقلين بـ”كادوقلي” لأغراض التجسس

دروب 25 مايو 2025 – تستخدم استخبارات الجيش السوداني، وجهاز المخابرات العامة، الهواتف الشخصية لمتطوعين معتقلين في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، للتجسس على أصدقائهم وأسرهم من خلال رسائل عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما كشفته مصادر لـ”دروب”.
ويواصل الجيش اعتقال متطوعي غرف الطوارئ في ولاية جنوب كردفان، حيث يحتجز نحو 11 متطوعاً في كادوقلي لأكثر من 3 أسابيع.
وقالت مصادر لـ”دروب” إن أجهزة الأمن في كادوقلي أفرجت بشكل جزئي عن 8 متطوعين محتجزين منذ أسابيع، وهم: عاصم أحمد، ومحمد إسماعيل، مصعب عثمان النور، عمر فرنسا، مهدي حماد كودي، أحمد فيصل الزاكي، أبو ذر داؤود، عمر عجبنا، حيث يسمح لهم بالمبيت في منازلهم والعودة صباحاً لقضاء ساعات النهار في المكاتب الأمنية.
وبحسب المصادر، تستمر الأجهزة الأمنية في اعتقال ثلاثة متطوعين في كادوقلي هم، المهندسة أزاهير ضحية، حسون بلندية، موسى عبد الله، بحجة إخضاعهم لمزيد من التحري، ويسمح إلى المهندسة أزاهير في بعض الأوقات بالذهاب إلى سكنها ليلاً والعودة إلى مركز الاعتقال نهاراً.
وتحتفظ استخبارات الجيش وجهاز الأمن، بالهواتف الشخصية لجميع المتطوعين المعتقلين المحتجزين، كما ترسل رسائل إلى أصدقائهم في وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الحصول على معلومات، وفق المصادر.
وتشير المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية أرسلت رسائل عبر تطبيق ماسنجر إلى العشرات من أصدقاء ومتابعي المتطوعة أزاهير ضحية على فيسبوك، في محاولة للحصول على معلومات.
ووفق المصادر، فإن الأجهزة الأمنية، أغلقت الصفحات الشخصية لكل من المتطوعين حسون بلندية، وموسى عبد الله على فيسبوك، في الوقت الذي تواصل فيه اعتقالهما تعسفياً.
وجرى اعتقال ضابط الصحة ومدير إدارة الملاريا في وزارة الصحة ولاية جنوب كردفان سابقا، د. محمد أحمد صديق الفحيل بواسطة جهاز الأمن المخابرات يوم الخميس الماضي، وهو متطوع، وذلك بتهمة تسريب فساد إداري ومالي في الأجهزة الصحية الحكومية في ولاية جنوب كردفان، وفق مصادر “دروب”.
وبحسب المصادر، اعتقلت استخبارات الجيش وجهاز الأمن والمخابرات ثلاثة متطوعين في مدينة العباسية هذا الأسبوع، وهم أسامة إبراهيم الطيب، وحمدان بنداس، وحمزة الطاهر الرحمة.
وتمارس اللجان الأمنية وجهاز الأمن والمخابرات في مختلف مدن ولاية جنوب كردفان، مضايقات واسعة لمتطوعي غرف الطوارئ، حيث يتم استدعاؤهم بشكل يومي لقضاء ساعات النهار في مكاتب الأجهزة الأمنية، ويسمح لهم بالعودة إلى المبيت في منازلهم والعودة إلى مركز الاحتجاز صباحاً
وبدأت استخبارات الجيش السوداني حملة اعتقالات واسعة ضد متطوعي غرف الطوارئ في مدينتي كادوقلي والدلنج بولاية جنوب كردفان، ولا يعرف على نحو دقيق العدد الكلي للمعتقلين، لكن مصدراً محلياً وصفه بالكبير.
وقال المصدر لـ”دروب” إن استخبارات الجيش السوداني في كادوقلي تستهدف المتطوعين في غرفة الطوارئ، وكل من ينادي بوقف الحرب، وتلصق عليهم تهمة التعاون مع الحركة الشعبية.
وأشار المصدر إلى أن الاستخبارات العسكرية حددت قوائم بأسماء عشرات المتطوعين تخطط لاعتقالهم، مما جعل الجميع في حالة خوف ورعب، خشية الاعتقال.
ويعمل المتطوعون المعتقلون في غرفة الطوارئ المركزية في مدينة كادوقلي، والتي تعمل على استقطاب الدعم من الخيرين، لتوفير الغذاء للنازحين في كادوقلي ومدن الولاية الأخرى.