في يوم المعلم العالمي… لا نحتفل، بل نُذكّر

كتبت/تماضر بكرى
في السودان، لا يُمكن أن نكتفي بالورود والكلمات المنمقة…..
في يوم المعلم، نُحيي من يقف في الصفوف الأولى، لا في الاحتفالات، بل في ساحات النضال من أجل المعرفة والكرامة.
المعلم السوداني لا يعمل في ظروف صعبة فقط… بل في ظروف مهينة، تُنكر عليه حقه في الحياة الكريمة، بل أحيانًا في الحياة نفسها.
🔹 هل تعلم والعالم يحتفل؟
– أن المعلم يُطالب بصناعة أجيال واعية، بينما يُحرم هو من راتب يكفي قوت يومه؟
– كثيرً منهم يعملون بلا عقود، بلا تأمين، بلا تقدير، وكأن رسالتهم لا تستحق الاحترام؟
– إضراب المعلمين من أجل الحقوق يُقابل بالتهديد، لا بالحوار؟
– طلابًا يُحرمون من الجلوس للامتحانات، لأن الدولة لم تُوفّر الاستقرار التعليمي؟
– التعليم يُدار أحيانًا بمنطق الولاء لا الكفاءة، فتُعيّن قيادات متهمة في جرائم ضد المعلمين أنفسهم؟
💔 وأحمد الخير… شاهدٌ لا يموت
في يناير 2019، اعتُقل المعلم أحمد الخير من خشم القربة، لأنه خرج يطالب بالحرية والعدالة.
نُقل إلى القضارف، وهناك فارق الحياة بعد تعذيب وحشي داخل معتقلات
تحولت قضيته إلى جرحٍ مفتوح في ضمير الوطن، ورمزٍ لمعاناة المعلمين الذين يُقتلون لأنهم قالوا “كفى”.
صدر حكم بالإعدام على 27 من الجناة، لكن العدالة لم تُكتمل، بل غادر المدانون السجن مع اندلاع الحرب في 2023.
والأدهى، أن أحد المتهمين باستدراجه نُصّب لاحقًا في منصب قيادي بالتعليم… وكأن العدالة تُهان مرتين.
🫡 في يومك أيها المعلم، لا نملك إلا أن نقول: شكراً لأنك لم تتخلّ عنّا حين تخلّت عنك الدولة.
🌟 لك كل الإجلال، لأنك تصنع المستقبل في زمنٍ لا يُنصف الحاضر.
🖤 وأحمد الخير… سيظل حيًا في ذاكرة كل من يؤمن أن المعلم لا يُهان، ولا يُنسى، ولا يُغتال مرتين.
#يوم_المعلم_العالمي
#كرامة_المعلم
#العدالة_لأحمد_الخير
#المعلم_السوداني
#التعليم_حق_وليس_ترف



