السلطات الأمنية تمنع قيام ندوة سياسية بـ”عطبرة” شمال السودان

عطبرة 30 أبريل 2025 – أعلن الحزب الشيوعي السوداني، الأربعاء، أن قوة أمنية اقتحمت داره في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل ومنعت قيام ندوة سياسية واجتماعًا لقيادات الحزب.
يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات مثيرة لقائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، لوح خلالها بمنع الأنشطة السياسية والاحتجاجات الجماهيرية على أن يكون “المجد للبندقية فقط” وفق قوله.
وقال الحزب الشيوعي في بيان تلقته “دروب” إن قوة من أفراد جهاز الأمن داهمت داره في عطبره، وأوقفت الندوة المقامة داخل الدار وأمرت الحضور باخلاء المكان، كما منعت قيادة الحزب من الاجتماع وأمرت بإغلاق الدار.
ووصف الحزب الشيوعي الخطوة بأنها تعدًا سافرًا على حرية التعبير والرأي والنشاط، وتضييقًا للمساحات على القوى السياسية، وانتهاكًا للحقوق التي تتيح ممارسة الأنشطة داخل الدور دون إذن أو موافقة الجهات الأمنية.
وقال إن القوة الأمنية أبلغت الحضور بأن الخطوة تأتي تنفيذاً لقرار لجنة أمن الولاية، مبيناً أن الحزب سيعمل على انتزاع حقوقه كاملة بكل الوسائل والسبل القانونية والشرعية.
وكان البرهان قال في تصريحات ببورتسودان، يوم الثلاثاء إن المرحلة المقبلة لن يكون فيها مجالا للعصيان المدني أو اغلاق الشوارع بواسطة المتظاهرين، مردفاً “اغلاق الشارع زمنو ولى والمجد للساتك تاني ماف، المجد فقط للبندقية”.
وأشعلت تصريحات البرهان، غضب قوى الثورة السودانية التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، حيث فعلّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق #المجد-للساتك، ردًا على تصريحات البرهان، وسط تداول مقطع فيديو لرئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الذي صك خلاله مصطلح المجد للساتك، كما تداولوا صور إطارات السيارات المحروقة خلال فترة الاحتجاجات.
وكان اشعال النيران في إطارات السيارات وسط الشوارع واحدة من الأدوات التي جربها المحتجين في الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير.