تصفية نحو 30 شخصاً بواسطة “الدعم السريع” في أمدرمان

أمدرمان 27 أبريل 2025 – وثق مقاتلون يتبعون لقوات الدعم السريع، عبر تسجيلات مصورة، اليوم الأحد، واقعة تصفية عدد من الأشخاص بزي مدني في مدينة أمدرمان، في حادثة وصفتها قوى حقوقية بأنها “جريمة حرب”.
وقالت لجان مقاومة الصالحة بأمدرمان في بيان إن قوات الدعم السريع صفت أكثر من 30 مدينًا بتهمة التعاون مع الجيش السوداني.
وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عناصر من الدعم السريع وهم يحتجزون مدنيين ويعتدون عليهم بشكل وحشي، وفي مقاطع أخرى ظهر جنودًا من ذات القوات وهم يوثقون لجثامين عدد من القتلى وهم على الطريق العام.
وقال شهود عيان لـ”دروب” إن قوات الدعم السريع قتلت نحو 31 شخصاً بينهم 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين الـ15 و17 عامًا.
وأضاف الشهود أن منطقة الصالحة تشهد حالات قتل واعتقالات في حق المواطنين خاصة الشباب، بعد وصول قوة قوامها 30 عربة عسكرية من منطقة أم سيالة بولاية شمال كردفان.
وأشاروا إلى أن هناك حالات نزوح بشكل جماعي من منطقة الصالحة بعد استمرار الانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع.
من جهتها قالت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية إن من جرى تصفيتهم مدنيين عُزل في منطقة الصالحة جنوب مدينة أم درمان.
وأضافت في بيان أن “المقاطع المصورة أظهرت مشاهد صادمة لقتل مدنيين بدم بارد، كما تضمنت اعترافًا صريحًا من أحد قادة الدعم السريع بإصدار أوامر مباشرة بتصفية المدنيين”.
وقال البيان إن “وجود هذه الأدلة، التي جاءت من داخل صفوف القوات المنفذة للجريمة، يثبت بما لا يدع مجالًا للشك الطابع العمدي والمنهجي لهذه الانتهاكات”.
وأكدت المجموعة الحقوقية في البيان أن تصفية المدنيين العُزل تشكل انتهاكًا جسيمًا لكافة المواثيق الدولية، وترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتابع “ارتكاب هذه الجرائم بصورة منظمة، وتوثيقها بمقاطع مصورة علنية، يعكس مدى استهانة قوات الدعم السريع بأرواح المدنيين، ويؤكد اعتمادها سياسة الإفلات من العقاب كنهج ممنهج لترهيب السكان المدنيين وفرض سطوتها بالقوة”.
من جهته ندد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، بالجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع، مبيناً أن مقطع فيديو الذي نشرته يؤكد فداحة وفظاعة الجرائم المرتكبة في الحرب الجارية.
وأشار التحالف في بيان إلى أن الواقعة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي ولكافة القوانين والأعراف التي تحمي حقوق الإنسان في أوقات النزاعات المسلحة.
ودعا تحالف “صمود” أطراف النزاع إلى تحكيم صوت العقل ووقف الحرب، مناشداً الأسرة الدولية والإقليمية بتكثيف جهودها لتنسيق الدعم الإنساني ومعالجة الكارثة المتفاقمة في السودان.