“هيومن رايتس” تدعو العالم للتحرك وحماية المدنيين في السودان

دروب 14 أبريل 2025 – دعت “هيومن رايتس ووتش” اليوم الاثنين، قادة العالم المجتمعين في لندن يوم 15 أبريل 2025 إلى التحرك فورا لحماية المدنيين في السودان، وضمان طريق آمن لوصول المساعدات.
وقالت المنظمة في بيان إن المؤتمر الذي تستضيفه بريطانيا، و”الاتحاد الأوروبي”، وفرنسا، وألمانيا، يوم الثلاثاء، سينعقد بينما ما يزال المدنيون يواجهون انتهاكات فظيعة وأذى متعمدا في جميع أنحاء السودان.
قال محمد عثمان، باحث السودان في هيومن رايتس ووتش: “خلال العامين المنصرمين، عرّضت الأطراف المتحاربة في السودان السكان للعذاب والانتهاكات المرعبة ومنعت وصول المساعدات، ما أغرق البلاد في أزمة إنسانية هي الأسوأ عالميا. على القادة الدوليين ضمان أن تُجرى المحادثات لتحسين الوضع الإنساني مع الالتزام على أعلى المستويات بحماية المدنيين”.
على بريطانيا، كدولة تشارك في استضافة المؤتمر، أن تستفيد من الجهود السابقة التي بُذلت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتعزيز النقاش بشأن حماية المدنيين، وفق البيان.
قالت هيومن رايتس ووتش إن عليها ضمان أن تتعهد الدول التي تتبنى النهج نفسه، بما فيها بلدان أفريقيا والشرق الأوسط، بالتزامات ملموسة لحماية المدنيين، مثل تشكيل تحالف من الدول مُكرَّس لدفع هذه الأجندة إلى الأمام والنظر في خيارات مثل نشر بعثة لحماية المدنيين.
وأشار البيان إلى تقارير أممية بمقتل عشرات المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة المحليون، جراء القصف المدفعي والجوي، والاعدامات الميدانية.
قالت امرأة عمرها 51 عاما عادت إلى منزلها في بحري، المدينة الشقيقة للخرطوم، لـ هيومن رايتس ووتش: “عدنا إلى الخرطوم لنجدها خرابا. في حيّنا، فقد الجميع قريبا أو جارا بسبب القتال. بعض جيراننا مفقودون منذ أشهر. اكتشفنا أن الناس يستخدمون ملعبا قريبا كمدفن لأنهم لم يتمكنوا من دفن ذويهم بشكل لائق في المقبرة”.
وأضاف أنه “على القادة المجتمعين في لندن الضغط على الأطراف المتحاربة في الفاشر ومحيطها لحماية المدنيين، والسماح بالتنقل الآمن للأشخاص والمساعدات بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الصادر في يونيو 2024”.
قالت هيومن رايتس ووتش: “على القادة المجتمعين في لندن أن يدينوا خروقات حظر الأسلحة من قبل أطراف تشمل الإمارات، وأن يتعهدوا بتوسيع منظومة حظر الأسلحة والعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة، ومنع بيع أي أسلحة يمكن أن تصل إلى أيدي الأطراف المتحاربة في السودان”.
قال عثمان: “لدى قادة العالم فرصة لاتخاذ إجراءات أكثر حزما لمنع الأطراف المتحاربة من ارتكاب الفظائع ضد المدنيين والسماح بتدفق المساعدات إلى مَن هم في أمسّ الحاجة إليها. على القادة تقديم مساعدات منقذة للحياة، وتقديم الدعم المالي والسياسي لعمال الإغاثة المحليين، ودعم جهود المساءلة، ودعم إنشاء بعثة عالمية لحماية المدنيين”.