مجموعة حقوقية: “الدعم السريع” صفت 52 مدنيًا بـ”أم كدادة” شمال دارفور

أم كدادة 13 أبريل 2025 – أعلنت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية الأحد، أن قوات الدعم السريع صفت 52 مدنيًا في مدينة “أم كدادة” شمال دارفور مع تنفيذ عمليات حرق ونهب واسعة للمنازل والممتلكات.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت يوم الخميس الماضي سيطرتها على مدينة ام كدادة الواقعة جنوب شرق مدينة الفاشر، بعد معارك مع مسلحين من أبناء المنطقة بعد أن أخلى الجيش حاميته هناك وانسحب في وقت سابق إلى مدينة النهود غرب كردفان.
وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” في بيان إن “قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر مروعة بحق المدنيين في شمال دارفور، في امتداد متواصل لسلسلة من الجرائم الممنهجة والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني”.
وأضافت أن القوات اقتحمت المستشفى المحلي بأم كدادة، واعتدت على المرضى، وقامت بتصفية أفراد الطاقم الطبي، مشيرة إلى وجود عشرات المفقودين من سكان المدينة.
ونوهت المجموعة الحقوقية إلى قصف قوات الدعم السريع منذ أيام قصف معسكر زمزم للنازحين بالمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وتدمير أجزاء واسعة من المعسكر.
وأوضحت أن الهجوم على المعسكر خلّف مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات المدنيين، وأجبر المئات على النزوح القسري مجددًا وسط أوضاع إنسانية بالغة السوء.
وطالبت بوقف فوري للهجمات العسكرية، واستهداف المدنيين ومعسكرات النازحين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعاجل، وتوفير الحماية للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأكدت أن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم الممنهجة، مبينة أن استمرار الإفلات من العقاب يشجع على تكرار الانتهاكات.
من جهته ندد حزب الأمة القومي بالانتهاكات التي تطال المدنيين الأبرياء في معسكري زمزم، وأبو شوك، ومدينة الفاشر، محملاً قوات الدعم السريع، كامل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن استمرار استهداف المدنيين.
وطالب في بيان بالوقف الفوري للعمليات العسكرية في محيط المعسكرات والمناطق السكنية، وحماية المدنيين، وفتح ممرات إنسانية آمنة لتوصيل المساعدات العاجلة للمتضررين.