أخبار

تحققت “دروب” من صحتها.. “الدعم السريع” تعلق على خريطة طريق لوقف الحرب بالسودان

بورتسودان 3 أبريل 2025 – أرسلت الحكومة السودانية بقيادة قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، وثيقة أسمتها خريطة طريق، إلى الأمين العام للأمم المتحدة تشرح رؤيتها لوقف الحرب بالسودان، وفق ما تحققت منه “دروب” من مصادر دبلوماسية.

أرسلت خريطة الطريق في مطلع مارس الماضي عبر سفير السودان بالأمم المتحدة، الحارث إدريس، الذي سلمها إلى الأمين العام أنطوني غوتيريش. وفيما يبدو أنها أول محاولة جادة لوقف الحرب التي تعصف بالبلاد منذ سنتين.

اشترطت الخريطة التي أطلعت عليها “دروب” انسحاب قوات الدعم السريع بشكل كامل من “الخرطوم وكردفان ومحيط الفاشر” والتجمع في ولايات دارفور الأخرى في مدة أقصاها 10 أيام، لأجل وقف إطلاق النار لمدة 3 شهور تبدأ خلالها عودة النازحين ودخول المساعدات الإنسانية.

إلا أن مسؤولًا سياسيًا في قوات الدعم السريع قال لـ”دروب” إن “خريطة الطريق لا تعنيهم في شيء وأن انسحاب القوات من الخرطوم جاء ضمن ترتيبات داخلية”.

مفاوضات بعد 9 شهور

اقترحت خريطة الطريق استعادة الحياة ودولاب العمل في مؤسسات الدولة المختلفة مع صيانة البنى التحتية الضرورية مثل المياه والكهرباء والطرق والصحة والتعليم، في مدة ستة أشهر، إلى جانب توفير الضمانات اللازمة والتعهدات بإنفاذ الخطوات السابقة بضمان ورقابة جهة يتم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة.

وأضافت أنه “بعد إكمال التسعة أشهر أعلاه يمكن الدخول في نقاش وتفاوض مع الجهة الراعية حول مستقبل قوات الدعم السريع، وتشكيل حكومة من المستقلين تشرف على فترة انتقالية لإدارة الدولة بعد الحرب، وإدارة حوار سوداني سوداني شامل داخل السودان ترعاه الأمم المتحدة ولا يستثني أحداً، يقرر خلاله السودانيين مستقبل بلادهم”.

وحملت خارطة الطريق التي لم تعلن عنها الحكومة في منصاتها الرسمية في مقدمتها ونهايتها عبارة “سرى للغاية وشخصي”.

تعليق “الدعم السريع”

تعليقًا على ذلك قال عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله، إن “خريطة الطريق التي تقدمت بها حكومة بورتسودان إلى الأمين العام للأمم المتحدة لا تعنينا في شيء ولن نعيرها اهتماما”.

وذكر في تصريح لـ “دروب” أن انسحابات “الدعم السريع” من الخرطوم وإعادة تموضعها في مدينة أمدرمان جاء بترتيبات عسكرية من القيادة جعل قادة الجيش يتحدثون عن تجميع قواتنا في معسكرات وتسليم عتادها، وفق قوله.

وأردف “قواتنا تعمل الآن على ترتيب صفوفها وإعادة تموضعها في كافة المحاور بعد ان وصلتنا تعزيزيات في كل الاتجاهات ولن ننسحب من أي منطقة”.

كان قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، أعلن في خطاب جماهيري أمام قواته، يوم الأربعاء عن تجهيز ألفي عربة قتالية، مشيرًا إلى أن قواته أخطأت في تقديراتها السابقة، وأن المعركة الحقيقية يجب أن تتركز في شمال السودان.

من جهته قال المتحدث باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بكري الجاك، لـ”دروب” إن “خريطة طريق حكومة بورتسودان تعبر عن توجه طرف يعتقد انه انتصر فى الحرب ويرغب فى إملاء شروطه لاستسلام قوات الدعم السريع”، وفق قوله.

وأضاف “لا اعتقد أن ما سمي بخريطة الطريق يمكن أن تكون خطة عملية لإنهاء النزاع بل ربما ستؤدي إلى إطالة أمد الحرب، كما وان الحديث إعادة اعمار وعودة النازحين دون وقف القتال والأعمال العدائية بشكل كامل، قد يعرض حياة المدنيين لمخاطر فوق ما ذاقوه من قتل وتنكيل وتشرد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى