مقتل عشرات المدنيين إثر غارة جوية على سوق اسبوعي بدارفور

دروب 25 مارس 2025 – أسفرت غارة جوية للجيش السوداني على سوق اسبوعي بشمال دارفور، عن مقتل العشرات وإصابة آخرين وسط المدنيين، في حادثة وصفت بأنه “جريمة حرب” وفق جماعة حقوقية.
وكانت طائرة حربية شنت يوم الاثنين غارات جوية استهدف السوق الاسبوعي لبلدة “طرة”، الواقعة على بعد 30 كيلومترًا شمال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى اشتعال النيران في المتاجر وتفحم عدد من الجثث.
ونعى العشرات من أبناء المنطقة على مواقع التواصل الاجتماعي، أهاليهم ومعارفهم الذين قتلوا جراء القصف الجوي على السوق الأسبوعي الذي قصده المواطنين لأجل التسوق استعدادًا لعيد الفطر المقبل، وفق روياتهم.
ونشرت “وحدة المرأة الآمنة” بولاية شمال دارفور، أسماء 20 امرأة قتلن، و12 جريحات فضلًا عن 4 مفقودات، وفق الحصر الأولى لضحايا القصف الجوي الذي تعرض له السوق الأسبوعي بمنطقة “طرة”.
وتداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو حساسة لأثار القصف الجوي على سوق بلدة “طرة” يظهر حريق المتاجر وعدد من الجثث المتفحمة.
وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية إن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية ارتكب مجزرة مروعة بقصف عشوائي استهدف سوق طرة في شمال دارفور، أدى إلى مقتل المئات من المدنيين وإصابة العشرات بجروح خطيرة.
وأضافت في بيان أن “القصف، طال منطقة مكتظة بالمدنيين، ويشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني ويعد جريمة حرب ممنهجة وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.
وتابع أن “هذه المجازر المستمرة تعكس نهجًا متعمدًا في استهداف المدنيين، مما يستوجب تحركًا عاجلًا لإنهاء الإفلات من العقاب”.
وطالب المجموعة الحقوقية بضرورة إجراء تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم أمام القضاء الدولي، كما دعت إلى اتخاذ تدابير قانونية عاجلة لملاحقة جميع المتورطين في إصدار وتنفيذ أوامر القصف، ووقف الهجمات العسكرية التي تستهدف المدنيين، وفرض عقوبات رادعة على الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات الجسيمة.
وحملت القوات المسلحة السودانية المسؤولية الكاملة عن الجريمة، قائلة إنها “ستواصل توثيق هذه الجرائم والعمل على تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، تأكيدًا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب وضمانًا لإنصاف الضحايا”.