أخبار

مؤتمر الكنابي: وفاة أكثر من 300 معتقل في سجن ود مدني

دروب 14 مارس 2025 – قالت مركزية مؤتمر الكنابي “كيان مطلبي” في السودان، الجمعة، إن أكثر من 300 معتقل في سجن مدينة ود مدني توفوا خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب الجوع والمرض.

ووصفت مركزية المؤتمر خلال بيان صحفي اطلعت عليه “دروب” الوضع في سجن ود مدني الكبرى بالخطير حيث تنعدم فيه مقومات الحياة، كما يتعرض المعتقلون لأبشع صنوف التعذيب والمعاملة المهينة، ومنع ذويهم من زيارتهم.

وكان تقرير سابق لـ”دروب” نشر في فبراير الماضي، كشف عن وجود أكثر من 1400 معتقل لدى الجيش في سجن ود مدني، بينهم أكثر من 100 امرأة بعضهن مرضعات بأطفالهن داخل السجن وأخريات حوامل، ويعشن تحت وضع قاس في ظل عدم وجود الطعام ومياه الشرب والرعاية الطبية.

كذلك من بين المعتقلين في سجن ود مدني ما يقارب الـ300 طفل قاصر دون سن الـ18 عاماً، ونحو 19 شخصاً يعانون جروحاً وكسور نتيجة تعرضهم للضرب والتعذيب في اللحظات الأولى من اعتقالهم، ولم يتلقوا الرعاية الطبية، وآخرين من عمال الكنابي.

والأسبوع الماضي، حصلت “دروب” على معلومات جديدة بشأن المعتقلين في سجن ود مدني بواسطة الجيش السوداني، حيث ارتفع العدد إلى حوالي 2000 معتقل، بينما يستمر الموت في حصد الأرواح نتيجة التعذيب والجوع والعطش والمرض.

وقال بيان مركزية مؤتمر الكنابي اليوم الجمعة، “يستمر مسلسل الاستهداف الممنهج من قبل قوات درع السودان والمقاومة الشعبية والأجهزة الأمنية، تحت ذريعة ما يُسمى بـقانون الوجوه الغريبة. واُعْتُقِل مواطنون أبرياء لا علاقة لهم بأي نشاط عسكري، فقط بسبب لونهم أو عرقهم أو انتمائهم الجغرافي. للأسف، معظم المعتقلين من أبناء دارفور وجبال النوبة”.

وحملت المركزية، القوات المسلحة السودانية المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المساجين من أبناء الكنابي، وأبناء دارفور وجبال النوبة. كما طالبت المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بسرعة التدخل والتوجه إلى سجن ود مدني لرعاية هؤلاء المعتقلين الذين يواجهون خطر الموت.

وناشد البيان الأمم المتحدة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكل الجهات الحقوقية والإعلامية بالضغط على قيادة الجيش السوداني وحلفائه لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين الأبرياء فورًا، أو معاملتهم وفقًا للقانون الإنساني الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى