انقسام تحالف “تقدم” بسبب “الحكومة الموازية”

نيروبي – دروب
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، الاثنين، فك الارتباط مع القوى الداعية لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.
وعقدت قوى سياسية وحركات مسلحة داخل تنسيقية “تقدم”، سلسلة اجتماعات لبحث ترتيبات تشكيل حكومة موازية، خلصت إلى توقيع الميثاق السياسي في 17 فبراير الجاري، يعقبه تشكيل الحكومة.
وشكلت تنسيقية “تقدم” آلية سياسية لمناقشة الموقف من تشكيل الحكومة.
وقالت “تقدم”، في بيان إنها “أجازت تقرير الآلية السياسية الذي خلص إلى وجود موقفين متباينين حول قضية الحكومة، وعليه فإن الخيار الأوفق هو فك الارتباط بين أصحاب الموقفين ليعمل كل منهما تحت منصة منفصلة سياسيًا وتنظيميًا باسمين جديدين مختلفين”.
وأشارت إلى أنها توصلت إلى خيار فك الارتباط، في اجتماع ترأسه رئيس الهيئة القيادية عبد الله حمدوك، خصص لمناقشة قضية الشرعية والموقف من تصور إقامة حكومة.
وأضافت: “سيعمل كل طرف حسب ما يراه مناسبًا ومتوافقًا مع رؤيته حول الحرب وسبل وقفها وتحقيق السلام الشامل الدائم وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام والتصدي لمخططات النظام السابق وحزبه المحلول وواجهاته”.
وأفادت بأن كل مجموعة ستعلن ترتيباتها السياسية والتنظيمية، إضافة إلى الاسم الجديد الذي ستعمل به بصورة منفصلة.
وتقول القوى الداعمة لتشكيل حكومة موازية إن مهامها تتمثل في حماية المدنيين، وتوفير خدمات الصحة والتعليم والكهرباء، واستخراج الأوراق الثبوتية، وتوفير المساعدات الإنسانية، وتحايد طيران الجيش الحربي.
وتثير خطوة إعلان الحكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع مخاوف من أن تؤدي إلى انقسام البلاد، بينما يرى البعض أن مؤشرات الانقسام بدأت في تبديل العملة وقيام امتحانات الشهادة السودانية في مناطق سيطرة الجيش.