مسؤول أممي رفيع يصل دارفور وسط دعوات أمريكية للقبول بالهدنة الإنسانية

(دروب) 13 نوفمبر 2025 – وصل توم فلتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى إقليم دارفور غربي السودان، في زيارة ميدانية لتقييم الأوضاع الإنسانية.
يأتي ذلك بينما دعت الولايات المتحدة الامريكية يوم الأربعاء الأطراف السودانية إلى الموافقة والتنفيذ الفوري للهدنة الإنسانية المقترحة بواسطة الآلية الرباعية وتنفيذها.
ووصل فلتشر إلى دارفور قادماً من مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية بقيادة البرهان، حيث أجرى مباحثات مع المسؤولين هناك، كما التقى هناك وزير الخارجية المصري الذي زار المدينة بالتزامن.
وأعلنت “حكومة السلام” بقيادة قائد قوات الدعم السريع، ترحيبها بزيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى إقليم دارفور، والتي تشمل مناطق “طويلة، قولو، الفاشر، ونيرتتي”.
وأكدت في تصريح صحفي “التزامها الكامل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أجل الاستجابة للاحتياجات العاجلة للسكان المتأثرين بالحرب، وضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين”.
وأضافت “كما تجدد حكومة السلام موقفها الثابت في التعاطي الإيجابي مع المبادرة الرباعية، والمضي قدمًا في مسار السلام الشامل الذي يهدف إلى وقف القتال ومعالجة الجذور التاريخية للنزاعات في السودان، بما يعزز فرص الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد”.
وكانت دول الآلية الرباعية قد طرحت على طرفي الصراع في السودان هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر لأجل تمكين منظمات الأمم المتحدة من توصيل المساعدات إلى المتأثرين بالصراع في كل مناطق البلاد.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت ترحيبها بالهدنة، بينما أعلن الجيش عن تشكيل لجنة لكتابة رده حول توصيل المساعدات الإنسانية واحلال السلام.
وحثت الولايات المتحدة الامريكية يوم الأربعاء، أطراف الصراع في السودان على الموافقة فوراً على الهدنة الإنسانية المقترحة وتنفيذها.
وأضافت الخارجية الامريكية في بيان أنه “قد تم طرح نص قوي للهدنة، على أمل أن يلتزم الجانبان به بسرعة ودون اتخاذ مواقف سياسية أو عسكرية من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح”.
وتابع البيان “يجب على جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها، ووقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق. لن تُنقذ الهدنة الأرواح فحسب، بل ستكون أيضًا خطوةً حيويةً نحو حوار مستدام وسلام دائم”.
وأشار إلى أن معاناة المدنيين وصلت إلى مستويات كارثية، إذ يعاني الملايين من نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية. وأن كل يوم من القتال المستمر يُزهق أرواحًا بريئة.



