دروب 2 أكتوبر 2025 – قال رئيس حزب التجمع الاتحادي والقيادي في تحالف “صمود” بابكر فيصل، إن كل المُعطيات والدلائل تُشير إلى أن عودة الجيش والدعم السريع لطاولة المفاوضات في جدة من أجل الإتفاق على الهدنة الإنسانية باتت وشيكة. مشددا على ضرورة تغليب خيار السلام والحياة على خيار استمرار الدمار والموت.
وأوضح فيصل في تدوينة على موقع “فيسبوك” أن اتفاق الهدنة الإنسانية سيُمهد الطريق أمام الوقف الدائم لإطلاق النار وانطلاق العملية السياسية التي تقودها القوى المدنية من أجل استئناف الانتقال ووضع البلاد في طريق التحول الديمقراطي.
وأضاف أن “التحدي الأكبر أمام القوى المدنية في هذا التوقيت يتمثل في كيفية خلق أكبر جبهة تستطيع تحمل مسؤوليتها في هذا المنعطف الأخطر في تاريخ البلاد، حيث لن يُكتب أي نجاح لعملية سياسية لا تمتلكها القوى المدنية بالكامل وتحدد أجندتها وقضاياها والأطراف المشاركة فيها”.
وشدد فيصل على أنه لا مجال لعودة الشراكة المدنية العسكرية مرة أخرى، وأن الأولوية القصوى في المرحلة القادمة هى بناء الجيش القومي المهني الواحد الذي يحتكر السلاح ويحرس النظام المدني ويحمي البلاد وفقاً للمهام التي يحددها الدستور.
وقال إن السلام لن يتم عبر الصفقات الثنائية بين الأطراف المتحاربة بل عبر الحل الشامل الذي يخاطب جذور وأسباب الحروب، مبينا أن الإرادة الداخلية هى المُحدِّد الأول والعامل الحاسم في الوصول للسلام واستدامته.
وتوقع أن أن تسعى الحركة الإسلامية لمنع أي مسعى لوقف الحرب، قائلاً إن “لا مناص من توحيد كافة الجهود لعزلها وإفشال مخططها الذي لن تكون نتيجته سوى استمرار الموت والدمار وتفتيت السودان”.
