الأمم المتحدة: مقتل 40 مديناً خلال هجوم “الدعم السريع” على الفاشر

بورتسودان، 12 أغسطس 2025 – أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، شيلدون يت، اليوم الثلاثاء، عن مقتل ما لا يقل عن 40 كدنيا في مخيم ابوشوك خلال الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأُعرب شيلدون في بيان عن صدمته إزاء التقارير التي أفادت بوقوع هجوم واسع النطاق يوم الاثنين على منطقة الفاشر، بما في ذلك مخيم أبو شوك للنازحين، مشيرا إلى أن المدنيين يدفعون الثمن الأغلى في هذا الصراع.
وأضاف “نسب الهجوم إلى مقاتلين من قوات الدعم السريع، حيث أفادت مصادر محلية بمقتل ما لا يقل عن 40 مدنياً داخل أبو شوك، وإصابة 19 آخرين”.
وأدان بشدة جميع الهجمات المتعمدة والعشوائية على المدنيين، مبيناً “تقع على عاتق أطراف النزاع التزامات واضحة بموجب القانون الإنساني الدولي بضمان حماية المدنيين، ويُحظر تمامًا شنّ هجمات متعمدة على المدنيين، ويجب عدم استهداف مخيمات النزوح وغيرها من أماكن لجوء المدنيين”.
وأشار البيان إلى أن مخيم أبو شوك من بين المناطق المتضررة من المجاعة في شمال دارفور. مردفاً “مما يثير القلق أيضًا – في ظل هذه التقارير عن تصعيد الأعمال العدائية في الفاشر ومحيطها – إغلاق منافذ الخروج من المدينة، مما أدى فعليًا إلى حصار المدنيين”.
وذكر أن الحصار وتصاعد الأعمال العدائية قد جعلا سكان الفاشر يعانون من محدودية شديدة في الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية. مبيناً أن التقارير الأخيرة التي تفيد بوفاة أكثر من 60 شخصًا – معظمهم من النساء والأطفال – بسبب سوء التغذية في الفاشر خلال أسبوع واحد فقط.
وجدد المنسق المقيم للأمم المتحدة بالسودان، دعوةَ المجتمعِ الإنسانيِّ لحمايةِ المدنيين، وإنهاءِ الحصار، وإتاحةِ الوصولِ دونَ قيودٍ إلى المحتاجين، وتوفيرُ ممرٍّ آمنٍ ودونَ عوائقٍ فورًا للراغبينَ في الفرارِ من الفاشر وغيرها من مناطقِ القتالِ النشطِ.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في الفاشر وما حولها للسماح بإيصال الغذاء والماء والأدوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة إلى المحاصرين في المدينة والذين يواجهون الجوع الحاد والمجاعة.
وتابع “يجب على جميع المشاركين في الصراع الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي: حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والسماح بالمرور الآمن، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.