دروب 10 ديسمبر 2025 – أدانت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية، مقتل عشرات المدنيين خلال قصف جوي بطائرة مسيرة تابعة للجيش في منطقة كتيلا بولاية جنوب دارفور غربي السودان. واعتبرته “امتدادا لمجازر الطيران المسير واستهداف المدنيين في مناطق لا تشهد قتالاً مباشرا”، وفق بيان صحفي.
وقالت المجموعة اليوم الأربعاء إن “طائرة مسيرة تابعة للجيش استهدفت يوم 8 ديسمبر الجاري عدة مواقع في محلية كتيلا في ولاية جنوب دارفور أهمها السوق الكبير ومدرستي كتيلا والسحيني، وهي منطقة تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع ولا تشهد عمليات عسكرية فعلية”.
وأضاف البيان “كان بالمنطقة تجمع يضم عناصر عسكرية من الدعم السريع إلى جانب المدنيين في أماكن عامة ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين وتحول بعض الجثث إلى أشلاء بسبب القصف بينما لا يزال أربعة أشخاص في عداد المفقودين”.
وأكدت أن هذا الاستهداف “يُعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني خاصة مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط إذ يلزم القانون جميع الأطراف في النزاع المسلح بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين ويجب على الطرف المهاجم التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين وعدم استهداف المدنيين عمداً ولا يجوز شن هجوم من شأنه أن يسبب خسائر مدنية جسيمة مقارنة بالميزة العسكرية المتحققة ويتوجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الضرر بالمدنيين والممتلكات المدنية خصوصاً عند وجود عناصر عسكرية بين المدنيين ووجود عناصر عسكرية في منطقة مدنية لا يبرر الهجوم على السكان المدنيين أو استهدافهم بشكل غير متناسب”.
وشددت المجموعة على ضرورة تحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين ووقف استهداف المدنيين فورًا ووضع حد لمجازر الطيران المسيّر التي تهدد حياة السكان وتفاقم المعاناة الإنسانية كما تدعو المجموعة المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية إلى مراقبة الوضع عن كثب وتقديم الدعم العاجل للضحايا وذويهم وضمان توثيق الانتهاكات لاستخدامها في المسارات القانونية الدولية لتحقيق العدالة ومنع الإفلات من العقاب.
