(دروب) 9 ديسمبر 2025 – فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم الثلاثاء، عقوبات على أربعة أفراد وأربعة كيانات لدورهم في تأجيج الحرب الأهلية في السودان.
وقالت الخزانة الامريكية في بيان إن الكيانات المعاقبة عبارة عن “شبكة العابرة للحدود” تتكون من مواطنين وشركات كولومبية تُجنّد عسكريين كولومبيين سابقين وتُدرّب جنودًا، بمن فيهم أطفال، للقتال في صفوف قوات الدعم السريع بالسودان.
وقال جون ك. هيرلي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن “قوات الدعم السريع أثبتت مرارًا وتكرارًا استعدادها لاستهداف المدنيين، بمن فيهم الرضّع والأطفال الصغار. وقد عمّقت وحشيتها الصراع وزعزعت استقرار المنطقة، مما هيأ الظروف لنمو الجماعات الإرهابية”.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على الفاشر في 26 أكتوبر الماضي، بدعم من مقاتلين كولومبيين، وانخرطت لاحقًا في عمليات قتل جماعي للمدنيين، وتعذيب عرقي، وعنف جنسي، وفق البيان.
ودعت الولايات المتحدة مجددًا الجهات الخارجية الفاعلة إلى التوقف عن تقديم الدعم المالي والعسكري للأطراف المتحاربة. قائلة إن الحرب الأهلية في السودان تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وجعل البلاد ملاذًا آمنًا لمن يهددون الولايات المتحدة.
وأضاف البيان أنه “منذ سبتمبر 2024، سافر مئات العسكريين الكولومبيين السابقين إلى السودان للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع، وتزويدها بخبرات تكتيكية وفنية، حيث يعملون كجنود مشاة ومدفعية، وطياري طائرات مسيرة، ومشغلي مركبات، ومدربين”.
وأوضح أن بعضهم يُدرّب الأطفال على القتال في صفوف قوات الدعم السريع. مؤكداً مشاركة المقاتلون الكولومبيون في معارك عديدة في أنحاء السودان، بما في ذلك في العاصمة الخرطوم، وكردفان والفاشر.
