طويلة 18 يوليو 2025 – أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، عن تدهور الوضع الإنساني وتفشي الكوليرا في مخيمات النازحين في “طويلة” و”كلمة” شمال وجنوب دارفور.
وقالت المنسقية في بيان إن الوضع في المخيمات أصبح حرجًا للغاية، مبيناً أن الجوع وسوء التغذية الحاد يؤديان بحياة الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات بشكل يومي.
وأضاف البيان “يشهد الوضع الصحي تفشيًا للكوليرا في دارفور، لا سيما في مخيم كلمة ومنطقة طويلة، أكبر مركز للنزوح بسبب الحرب الجارية، مما يشكل تهديدًا لمئات الآلاف من الفارين من الفاشر ومخيمات زمزم وأبو شوك وأبوجا”.
ويواجه النازحين زروفاً معيشية قاسية وسط ندرة الخدمات الإنسانية، بما في ذلك مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، مما يُسهّل انتشار المرض، وفق البيان.
وذكر البيان أن الأزمة تجاوزت قدرات المنظمات العاملة وغرف الطوارئ التي لم تعد كافية لتلبية الاحتياجات العاجلة، نظرًا للعدد الهائل من النازحين في طويلة والانتشار السريع لوباء الكوليرا.
وأثار الوضع مخاوف النازحين بشأن إمكانية الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي والرعاية الطبية للحد من انتشار وباء الكوليرا في خضم موسم الخريف، وفق البيان.
إلى أعلنت أطباء بلا حدود ظهور الكوليرا في طويلة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخليًا الفارين من العنف في الفاشر ومخيمات زمزم وأبو شوك.
وأوضحت في بيان أن النازحين يواجهون ظروفًا معيشية مروعة مع وصول محدود للغاية إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.
وأنشأت فرق أطباء بلا حدود مركزاً لعلاج الكوليرا في مستشفى طويلة بسعة 100 سرير، تلقى ما يقرب من 350 مريضًا العلاج في الأسابيع الأخيرة، مع زيادة كبيرة في حالات الدخول خلال الأيام العشرة الماضية، وفق البيان.
وأشار البيان إلى بناء أكثر من 1200 مرحاض يمكن أن تخدم حوالي 120 ألف شخص، وتوزيع 10 آلاف عدة تحتوي على مواد النظافة، مثل الأغطية البلاستيكية والصابون وعبوات المياه، على الأسر النازحة، ويجري التخطيط لحفر ثلاثة آبار لتحسين الوصول المستدام إلى المياه.
