مقتل 18 شخصاً برصاص “الدعم السريع” في شمال كردفان

دروب 9 أغسطس 2025 – قتل 18 شخصاً في هجوم نفذته قوات الدعم السريع على قريتين بولاية شمال كردفان، وسط ادانات حقوقية التي اعتبرت الحادثة انتهاكًا جسيمًا يرقى إلى جريمة حرب.
وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية في بيان إن قريتي “مُرْكز الزيادية” و”لمينا الزيادية” جنوب منطقة أم كريدم بولاية شمال كردفان، تعرضتا يوم الخميس الماضي لهجوم مسلح نفذته قوات الدعم السريع في منطقة خالية من أي وجود للقوات النظامية.
وأضاف أن “الاعتداء أسفر عن مقتل 18 مدنيًا وإصابة عشرات آخرين نُقلوا إلى مدينة الأبيض بسبب انعدام الخدمات الصحية إضافة إلى ارتكاب انتهاكات واسعة شملت التنكيل بالأهالي ونهب الممتلكات واختطاف العشرات من الشباب”.
وأدنت المجموعة الحقوقية الحادثة مؤكدة أن المدنيين الذين يحملون السلاح داخل قراهم لأغراض الحماية الذاتية يظلون محميين وفقًا للقانون الدولي الإنساني ما لم يشاركوا مباشرة في الأعمال العدائية وأن استهدافهم قبل ذلك يُعد هجومًا غير مشروع وانتهاكًا جسيمًا يرقى إلى جريمة حرب، وفق البيان.
وحملت المجموعة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن استهداف المدنيين، داعية لوقف الاعتداءات وضمان حماية المدنيين.
وطالبت بالتحقيق وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكمة أمام آليات العدالة الدولية واتخاذ تدابير عاجلة لحماية القرى النائية الخالية من الوجود النظامي وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية للضحايا والمناطق المتضررة فورًا.
ومنذ يونيو الماضي، بدأت موجة نزوح جديدة من قرى شمال وشرق بارا إلى الأبيض وأم روابة وتندلتي بولاية شمال كردفان، بعد تصاعد هجمات قوات الدعم السريع على المواطنين، التي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين.
وقالت “اليونسيف” في 16 يوليو الماضي إن تقاريراً أفادت بمقتل أكثر من 450 مدنياً بينهم 24 ولداً و11 بنتاً وامرأتان حاملتان، إثر اعتداءات فظيعة وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع في ولاية شمال كردفان ضد مجتمعات محلية محيطة بمدينة «بارا»، منها قريتا «شق النوم» و«حلة حامد».