أخبار

الأمم المتحدة تندد بمقتل 40 مدنيًا في هجوم على مستشفى المجلد بالسودان

نيويورك 24 يونيو 2025 – أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الثلاثاء، عن قلق بالغ إزاء التقارير التي أفادت بوقوع هجوم مميت على مستشفى في مدينة المجلد بولاية غرب كردفان مطلع الأسبوع الجاري.

وكانت طائرة مسيّرة تتبع للجيش السوداني قصفت عصر يوم السبت مستشفى المجلد المرجعي بولاية غرب كردفان، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، بينهم كوادر طبية، وفق متطوعون وحقوقيون.

وقال دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، إنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، قتل في هذا الهجوم على مستشفى المجلد أكثر من 40 مدنيا، بينهم أطفال وعاملون في مجال الصحة، وأصيب العشرات، كما لحقت أضرار جسيمة بالمستشفى.

وأضاف أنه “طالما قمنا بإدانة جميع الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، وخاصة في مناطق النزاع، حيث قد يكون الوصول إلى المصابين صعبا إن لم يكن مستحيلًا. يجب على الأطراف احترام الحماية الخاصة الممنوحة للعاملين في مجال الرعاية الصحية بموجب القانون الدولي الإنساني. تقتضي قواعد الحرب حماية الجرحى والمرضى، وكذلك العاملين الطبيين في المستشفيات في جميع الأوقات”.

وأوضح أن الهجوم على المستشفى يأتي في وقت تعاني حوالي ثلاثة أرباع المرافق الصحية في المناطق الأكثر تضررا من النزاع، بما في ذلك في منطقة كردفان، من ضعف في التشغيل أو إغلاقٍ تام. وفي الوقت نفسه، يعاني شركاء الصحة والعمل الإنساني من ضغوط هائلة ونقص في التمويل في محاولتهم الحد من انتشار الأمراض، بما فيها الحصبة والكوليرا.

واعتبرت منظمة “محامو الطوارئ” في بيان أن قصف المستشفى “انتهاكًا جسيمًا” لأنه من المرافق الصحية الأساسية في الولاية ويحتوي على وحدة غسيل كلى تخدم المرضى بشكل منتظم.

وكانت غرف الطوارئ والبناء – غرب كردفان، قالت في بيان مساء السبت إن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل (41) مدنيًا، وعشرات الجرحى من المرضى ومرافقيهم والعاملين بالمستشفى.

ويحظر القانون الدولي الإنساني، بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الملحقة بها، استهداف المنشآت الطبية والكوادر الصحية والمرضى تحت أي ظرف. بينما تُعتبر المستشفيات المدنية مؤسسات محمية، ويُمنع مهاجمتها أو استخدامها لأغراض عسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى