وفد سياسي برئاسة حمدوك يبحث مع رئيس جنوب أفريقيا وقف الحرب بالسودان

جوهانسبيرج 20 يونيو 2025 – طلب وفد سياسي سوداني اليوم الجمعة من الرئيس الجنوب افريقي سيريل رامافوزا، لعب دور فاعل في جهود وقف الحرب وإحلال السلام بالسودان، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.
والتقى وفد من تحالف القوى المدنية الديمقراطية “صمود” برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، اليوم الجمعة، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، بالقصر الرئاسي في بريتوريا، بحضور وزير الخارجية رونالد لامولا.
وقال “صمود” في بيان إن وفده استعرض خلال اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، مسلطًا الضوء على الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، وما تسببت فيه من كارثة إنسانية تُعد الأكبر في العالم.
وأضاف أنه “دعا الوفد الرئيس رامافوزا إلى لعب دور فاعل في جهود إحلال السلام، واستثمار ثقل جنوب أفريقيا السياسي والإقليمي لدعم مسار إنهاء الحرب، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي”.
وذكر أن الرئيس رامافوزا عبّر عن اهتمام بلاده بتطورات الوضع في السودان، مؤكّدًا التزامه بالتواصل مع الأطراف الفاعلة في الإقليم لدراسة السبل الممكنة لبلاده في دعم جهود وقف الحرب، والمشاركة في عمليات إعادة الإعمار، مستفيدين من التجربة الجنوب أفريقية في بناء السلام والتنمية بعد النزاعات، وفق البيان.
وأشار البيان أن وفد “صمود” يواصل زيارته الرسمية إلى جنوب أفريقيا، ويعقد سلسلة من اللقاءات مع ممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم، وصنّاع الرأي، ومراكز البحوث، في إطار تحركه الإقليمي والدولي لحشد الدعم السياسي والمدني لوقف الحرب بالسودان، ودعم قوى الثورة، ومساندي التحول المدني الديمقراطي.
وينشط تحالف “صمود” الذي يقوده رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، في مهمة وقف الحرب التي تعصف بالسودان منذ أكثر من عامين، وقاد من قبل وساطة بين طرفي الحرب إلا أنها فشلت بسبب رفض الجيش التجاوب معها بعد توقيع التحالف اتفاقا سياسياً مع قائد قوات الدعم السريع.
وقبل يومين طرح تحالف “صمود“، رؤية سياسية لإنهاء الحروب واستعادة الثورة وتأسيس الدولة، تقترح إقامة فترة تأسيسية انتقالية أولى مدتها 5 سنوات تنتهي بانتخابات عامة، تعقبها فترة تأسيسية انتقالية ثانية مدتها 5 سنوات تقودها حكومة منتخبة ملتزمة بإكمال مهام التأسيس.