مجموعة حقوقية تؤكد اعدام الجيش لـ18 شخصاً بجنوب كردفان

دروب 18 مايو 2025 – أكدت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية إن قوات من الجيش السوداني وقوات مساندة له، نفذت هجومًا على قرية الحمادي بجنوب كردفان يوم الخميس الماضي، أسفر عن مقتل 18 مدنيًا بينهم 6 نساء و4 أطفال.
وأشارت المجموعة الحقوقية إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة أكثر من 13 آخرين، بحسب إحصائيات أولية، وفق بيان.
وأضاف أن “الهجوم رافقه نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية بحق ناشطين، كما اضطر عشرات المدنيين للنزوح سيرًا على الأقدام نحو قرى ومدن مجاورة في أوضاع إنسانية شديدة القسوة” بحسب البيان.
وأكد البيان أن قرية الحمادي كانت خالية من أي مظاهر عسكرية وقت الهجوم، الذي جاء عقب اشتباكات في منطقة الشوشاية المجاورة.
وتابع “بعد الهجوم، تمركزت القوات داخل القرية، ومارست الترهيب والتضييق على المدنيين، ولاحقت بعض الفارين منها، كما سيطرت على وسيلة الاتصال الوحيدة (استارلينك)، مما زاد من معاناة المدنيين وعزلتهم”.
ونددت المجموعة الحقوقية بـ”الجرائم الوحشية” التي ارتكبت بحق المدنيين في قرية الحمادي، مطالبة بوقف فوري وشامل لجميع أشكال العنف والترهيب والتضييق، وضمان حماية المدنيين وحرياتهم الأساسية.
وكان الصحفي السوداني إيهاب مادبو، قال لـ”دروب” في وقت سابق إن الجيش والقوة المشتركة وكتائب إسلامية، أعدموا 7 أشخاص من أقاربه في مدينة الحمادي بولاية جنوب كردفان، وذلك بعد سيطرتهم على المنطقة يوم الثلاثاء الماضي.
وذكر إيهاب أن الأشخاص الذين تمت تصفيتهم بينهم طفلين، وسيدة من ذوي الإعاقة الحركية، وأن القتل جاء على أساس جهوي وعرقي.
الذين تمت تصفيتهم في الحمادي بحسب مادبو هم، “مهند إبراهيم التوم، آدم عبد الله أغبش، موسى يعقوب، عمار أحمد نجم الدين، الحاجة حواء سليمان داوود، ياسمين حامد بلل، رابحة حامد بلل”.
وتمكن الجيش والقوة المشتركة لحركات دارفور من السيطرة على منطقة الحمادي بمحلية القوز بولاية جنوب كردفان يوم الثلاثاء الماضي، بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي ظلت تسيطر في البلدة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام 2023م.