أخبار

القوة المشتركة تنفي اتهامات باستخدام المواطنين كـ”دروع بشرية” في الفاشر

24 أبريل 2025 – أعلن المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين، آدم رجال، أن الجيش السوداني والقوة المشتركة منعت مغادرة الموطنين لمدينة الفاشر، وفق رسالة قال إنه تلقاها من أحد المواطنين يستغيث فيها بعد منعه وأسرته من النزوح إلى طويلة.

من جهته نفى ذلك المتحدث الرسمي للقوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني العقيد أحمد حسين مصطفى، موضحاً أن الحديث عن منع المواطنين يأتي من غرف قوات الدعم السريع، وفق قوله.

وقال مصطفى في تصريح لـ”دروب” إن “القوة المشتركة لم ولن تمنع أي مواطن الخروج من مدينة الفاشر، وما يشاع مجرد ترويج من الغرف الإعلامية لقوات الدعم السريع، وحلفائها الجدد”.

وأكد مصطفى أن عدد من الأسر فرت من مخيم زمزم للنازحين نحو منطقة طويلة عادت مرة أخرى إلى الفاشر بعدما تعرضت إلى انتهاكات واسعة شملت اغتصاب الفتيات واختطافهن إلى جهات غير معلومة، وفق قوله.

وذكر حسين أنه تم منع الفارين من الوصول إلى مصادر المياه، مما أدى إلى وفاة عدد منهم بالعطش.

رغم حديث المتحدث باسم القوة المشتركة إلا أن الاتهامات تتصاعد في مواجهة القوة المشتركة والجيش السوداني، بمنع المواطنين من مغادرة الفاشر بغرض استخدامهم كدروع بشرية خلال المعارك التي ترتفع وتيرتها.

وتضم القوة المشتركة حركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وجيش تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي، وعدد من الفصائل الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام في السودان، والتي انحازت للقتال إلى جانب الجيش في حربه المستمرة مع قوات الدعم السريع.

ونشر المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال، على صفحته في فيس بوك، رسالة قال إنها وصلته من أحد المواطنين يطلب استغاثة له ولعائلته بعدما أعادهم الجيش والقوات المشتركة إلى مدينة الفاشر ومنعوهم من النزوح إلى طويلة.

طلب استغاثة

وقال المواطن في رسالته إن عائلته تضم ثلاثة مسنين مصابين بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري، يعانون من نقص في الأدوية والغذاء منذ أكثر من عام ونصف.

وذكر في الرسالة التي نشرها رجال، “في الفترة من 19 إلى 21 أبريل 2025، أمرت أجهزة الاستخبارات التابعة لحكومة ولاية شمال دارفور المواطنين بالبقاء في منازلهم، وعدم مغادرة المناطق التي يسيطر عليها الجيش وحلفاؤه، والتوجه إلى طويلة”.

وأضاف أنه “رغم الخطر، فإن الطريق آمن، وقد نزح الآلاف إلى طويلة، بينما أفاد أفراد من المخابرات أن لجنة أمن الولاية أصدرت هذا الأمر، مطالبةً إياهم بعدم مغادرة منازلهم”، حسب قوله.

وتابع أن “معظم النازحين مرضى وكبار سن وأطفال، وعند مغادرتهم الفاشر عبر بوابة شالا، أعادتهم قوة مشتركة من الجيش والقوات المشتركة، ولمنعهم من المغادرة، أُعيدوا وأُهينوا، رغم نزوحهم بسبب الانتهاكات التي ارتُكبت في مخيم زمزم قبل أيام قليلة، في ظل ظروف إنسانية ونفسية بالغة القسوة والقسوة”.

وتابع “أُعيدت السيارات والشاحنات والمركبات الأخرى التي كانت تنقل النازحين، بمن فيهم عائلتي، قسراً إلى المدينة التي تتعرض لقصف مدفعي يومي وطائرات مسيرة مسلحة”.

وحمل هذا المواطن الجيش والقوة المشتركة والأجهزة الأمنية المختلفة في ولاية شمال دارفور، مسؤولية سلامة أسرته، في ظل تصاعد الانتهاكات، والقصف العشوائي على مدينة الفاشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى