الأمم المتحدة تخشى مقتل أكثر من 100 شخص في “ابوشوك وزمزم والفاشر”

بورتسودان 12 أبريل 2025 – أعربت الأمم المتحدة اليوم السبت عن خشيتها من أن أكثر من 100 شخص، بينهم أكثر من 20 طفلاً، قد لقوا حتفهم، عقب هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر وأبوشوك وزمزم شمال دارفور.
وقالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان تلقته “دروب”: “أشعر بالفزع والانزعاج الشديد إزاء التقارير الواردة من مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين وكذلك من مدينة الفاشر في شمال دارفور.
وأضاف البيان أن “قوات الدعم السريع شنت هجمات برية وجوية منسقة على المعسكرات والفاشر من اتجاهات متعددة يوم الجمعة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة وأسفر عن عواقب وخيمة على المدنيين”.
وأكد البيان وفاة ما لا يقل عن 9 من العاملين في المجال الإنساني أثناء تأدية مهمة لدعم الفئات الأكثر ضعفاً، كما قتل زملاء من منظمة دولية غير حكومية أثناء إدارتهم لأحد المراكز الصحية في المخيم، وفق البيان.
وقال إن ما حدث يُمثل تصعيدًا مميتًا وغير مقبول في سلسلة من الهجمات الوحشية على النازحين وعمال الإغاثة في السودان منذ اندلاع الصراع قبل عامين.
وحثت المسؤولة الأممية على الكف فورًا، وفقًا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي يطالب بوقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في السودان.
ويُعدّ مخيما زمزم وأبو شوك من أكبر مخيمات النازحين في دارفور، إذ يأويان أكثر من 700 ألف شخص فروا من دوامات العنف على مر السنين، وفق الأمم المتحدة.
وأضاف البيان “هذه العائلات عالقة مرة أخرى في مرمى النيران، بلا ملاذ آمن. يجب أن ينتهي هذا الوضع الآن. يجب السماح لمن يحاولون الفرار بالمرور الآمن”.
وتابع “مع اقترابنا من مرور عامين على هذا الصراع المدمر، نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد حدة العنف، لا سيما في زمزم وأبو شوك والفاشر وفي جميع أنحاء دارفور. نطالب بوقف فوري للأعمال العدائية في السودان. لا يمكننا غض الطرف عن هذه الفظائع”.