أخبار

“تحرير السودان” تعلن استقبال 3 ملايين نازح من “زمزم والفاشر”

الفاشر – 21 أبريل 2025 – أعلنت السلطة المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، عن استقبال أكثر من 3 مليون و279 نازح فروا من مدينة الفاشر و”زمزم وأبوشوك” وما حول المدينة.

واستقبلت منطقة طويلة ومناطق شرق جبل مرة هؤلاء النازحين الفارين من مخيمي “زمزم وأبو شوك” ومدينة الفاشر وقراها، بعد تصاعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في مسعاها للسيطرة على مدينة الفاشر.

وقال رئيس السلطة المدنية بمناطق سيطرة حركة جيش تحرير السودان، مجيب الرحمن الزبير، في تصريح لـ”دروب” إنهم يستقبلون على رأس كل ساعة نحو 200 إلى 300 نازح، موضحاً أن “الاوضاع مأساوية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث يصل النازحين وأياديهم خالية من أي شيء”، وفق قوله.

وأكد الزبير وقوع وفيات كثيرة وسط النازحين بسبب الجوع والعطش والإرهاق وقُطاع الطرق، كما تعرضت كثير من الفتيات للاغتصاب، مشيرًا إلى انفصال عدد من الأطفال عن عائلاتهم.

ونوه أيضاً إلى وجود مرضى ومصابين وسط النازحين معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال، وأضاف “لم تتوافد أرقام بهذا العدد من قبل، حيث تنذر حالتهم بحدوث كارثة إنسانية”.

نازحة وصلت إلى مناطق سيطرة حركة تحرير السودان، صورة ارسلت لـ”دروب”

ودعا المسؤول في سلطة حركة تحرير السودان، المجتمع الدولي لإنقاذ الفارين من “جحيم الحرب المنسية” في زمزم والفاشر، إذ يعانون من نقص حاد في مواد الايواء والدواء، مبديا مخاوفه من تعرضهم لأمراض في ظل الجلوس تحت الشمس لأوقات طويلة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن المجتمع الإنساني في ولاية شمال دارفور يواجه تحديات تشغيلية حرجة ومتزايدة، نتيجةً للنزوح القسري والواسع النطاق للمدنيين جراء هجوم الدعم السريع الأيام الماضية على مخيم زمزم وحصارها لمدينة الفاشر.

أدت هذه التحديات إلى تعطيل العمليات الإنسانية القائمة بشدة، وزادت بشكل كبير من ضعف مئات الآلاف من الأشخاص، وفق بيان منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي.

وأكد البيان تفاقم الوضع الإنساني بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، مع تزايد انقطاع النازحين عن سلاسل الإمداد والمساعدات، مما يعرضهم لخطر متزايد من تفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى