“مقتل ضابط”.. ما هي المواقع التي استهدفتها المسيرات بالخرطوم؟

دروب 9 سبتمبر 2025 – قُتل ضابط برتبة لواء خلال قصف جوي نفذته طائرة مسيرة على مقر الأمن العسكري التابع للجيش في ضاحية كافوري ببحري شمالي العاصمة السودانية.
مقر الأمن العسكري، كان واحداً من عدة مواقع استهدفتها طائرات مسيرة اليوم الثلاثاء، في عملية عسكرية جوية تبناها -لأول مرة، تحالف السودان التأسيسي، الذي يضم قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية – شمال قيادة عبد العزيز الحلو، وقوى سياسية ومسلحة أخرى، وشكل مؤخراً حكومة موازية للتي يقودها الجيش من بورتسودان.
الضابط الذي قُتل يدعى اللواء أبو عبيدة فضل الله، وكان ملحقاً عسكرياً في سفارة السودان في أديس أبابا في آخر محطاته الخارجية، ولقي حتفه جراء طائرة مسيرة استهدفت مقر الأمن العسكري في كافوري، وفق ما تأكدت منه “دروب”.
وأكد رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة سابقاً إبراهيم الحوري على صفحته في فيس بوك، مقتل اللواء أبو عبيدة فضل الله، “في مبنى دخله أمس، واستهدفته مسيرات الغدر والخيانة صباح اليوم الثلاثاء في أمدرمان التي وصلها قادماً من بورتسودان”، حسب وصفه.
وروى شهود من أم درمان لـ”دروب” أنهم شاهدوا حرائق في منطقة وادي سيدنا العسكرية، أكبر القواعد الجوية للجيش تقع شمال أم درمان في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بالتزامن مع انفجارات وأصوات قصف جوي، ومضادات تتصدى له من الأرض.
كذلك شاهد السكان في الخرطوم، حرائق وأعمدة الدخان تتصاعد من ناحية مجمع اليرموك وهو أحد مراكز الصناعات العسكرية والحربية التابعة للجيش.
وأفادت تقارير إعلامية لم تتمكن “دروب” من التأكد منها، بقصف الطائرات المسيرة لمحطة المرخيات التحويلية للكهرباء شمال أم درمان.
وذكر مواطنون تحدثوا لـ”دروب” أن التيار الكهربائي انقطع لساعات في بعض الأحياء السكنية بمدينة أم درمان، قبل أن يعود مجدداً، فيما لم ينقطع في أحياء أخرى.
وكانت طائرة مسيرة استهدفت محطة المرخيات التحويلة في منتصف مايو الماضي، مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي في أم درمان التي غطت في ظلام لأكثر من أسبوعين، قبل أن يفلح المهندسين في معالجة التخريب.
من جهته، قال المتحدث الرسمي لتحالف السودان التأسيسي علاء الدين نقد في بيان صحفي، “الضربات الجوية الدقيقة والناجحة التي نفذها سلاحه الجوي اليوم الثلاثاء على أهداف عسكرية في الخرطوم ومدن أخرى جاءت رداً مباشراً على الاستهداف الإجرامي للمستشفيات والمنشآت المدنية في دارفور وكردفان بما في ذلك مدينة نيالا”.
وشدد أن “هذه العمليات النوعية استهدفت مواقع عسكرية ولوجستية تخدم المجهود الحربي للعدو، دون أن تمس المدنيين أو ممتلكاتهم، في التزام ثابت بمبادئنا وأخلاقنا في مواجهة جرائم جيش الحركة الإسلامية الإرهابية ومليشياتها التي تعيث فساداً وتقتل الأبرياء في كردفان ودارفور وغيرها من مناطق السودان”.
وتابع “جميع الخيارات ستظل مفتوحة للرد على الاعتداءات المتكررة التي تصدر بأوامر عصابة بورتسودان والتنظيم الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد أن حولوا الجيش إلى أداة للترويع والقمع ضد الشعب”.
ولم يصدر الجيش أو السلطات التابعة له أي تعليق على حادثة الطائرات المسيرة التي استهدفت عدة مواقع في العاصمة السودانية التي تقع ضمن نطاق سيطرته.
وتأتي الهجمات بعد تصعيد الجيش لعملياته العسكرية في كردفان، حيث تمكن من السيطرة على مدينتي كازقيل والرياش في ولاية شمال كردفان، وقتل قادة بارزين في قوات الدعم السريع بينهم ماكن الصادق، قائد قطاع أبو زبد.