مقتل 3 أطفال في قصف جوي للجيش السوداني على “زالنجي”

زالنجي: دروب
قتل ثلاثة أطفال وأصيب آخرون، اليوم السبت، إثر غارة جوية نفذها الجيش السوداني على مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، وفق شهود عيان.
وقال شهود العيان إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني نفذّ غارات جوية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، تركز على حي الحصاحيصا شمال، وجنوب مخيم “الحميدية” للنازحين، إضافة إلى حي الثورة.
وأكد الشهود مقتل 3 أطفال من أسرة واحدة في حي الثورة، بينما أصيب آخرون بجروح بالغة بينهم والدة أحد الأطفال، فضلًا عن تدمير عدد من المنازل.
ونشرت منظمات حقوقية مقاطع فيديو قالت إنها توثق حجم الدمار والخراب التي خلفته الغارات الجوية للجيش السوداني على حي الثورة بمدينة زالنجي وسط دارفور.
وقالت منظمة مناصرة ضحايا دارفور، إنها أجرت مقابلة مع شاهد عيان أفاد بمقتل ٣ مدنين وجرح ٢ آخرين، في حي الثورة، في وقت لا توجد فيه اي مظاهر عسكرية بالمنطقة التي تعرضت للقصف.
ونددت المنظمة بالقصف مطالبة مجلس الأمن الدولي بضرورة تفعيل قراراته الخاصة بحظر السلاح والطيران في دارفور، كما دعت أطراف النزاع لوقف الحرب.
وتأتي الغارة الجوية على زالنجي ضمن سلسلة غارات ظل الجيش السوداني ينفذها على مناطق متفرقة من دارفور، كان لمدينة نيالا النصيب الأكبر منها خلال الأيام الماضية.
وترى منظمات حقوقية تراقب الوضع في السودان، مثل “منظمة مناصرة ضحايا دارفور”، أن “الهجمات الجوية المتزايدة للجيش السوداني على المناطق المدنية ليست عشوائية، بل تأتي ضمن استراتيجية ممنهجة تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصاد المحلي في دارفور”.
ويشكل القصف العشوائي للمدنيين انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، لا سيما المادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الثاني، اللذين يحظران استهداف المدنيين والأعيان المدنية أثناء النزاعات المسلحة.