محامون: الجيش السوداني يعدم مدنيين في شرق النيل

دروب – 18 فبراير 2025 – قال محامو الطوارئ في السودان، إن مدنيين في ضاحية شرق النيل، شرقي العاصمة الخرطوم يتعرضون إلى تصفية وحشية على يد أفراد يتبعون للجيش، اُسْتُهْدِفُوا بالقتل والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي.
وذكر المحامون في بيان صحفي اطلعت عليه “دروب” أن هذه الانتهاكات تتم على خلفية دعوات تحريضية تم نشرها في الوسائط، تتضمن قوائم بأسماء أشخاص صُنِّفُوا على أنهم متعاونون مع قوات الدعم السريع.
واعتبروا أن الدعوات التحريضية التي تستهدف الأبرياء بناء على شبهات غير موثوقة، أدت إلى تصعيد العنف وتهديد استقرار المجتمع وحقوق الإنسان.
وتوغل الجيش في ضاحية شرق النيل التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، مما زاد المخاوف من حملات انتقامية ضد المدنيين مثلما حدث في مناطق ود مدني وأم روابة وشمال الخرطوم بحري، إذ ذبح مسلحيه مواطنين بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.
وقبل أيام نشرت لجان مقاومة شرق النيل بياناً كشفت خلاله العثور على جثامين أكثر من 10 مواطنين، يعتقد أنهم تعرضوا إلى التصفية بواسطة عناصر الجيش والكتائب المسلحة المتحالفة معه.
وقال محامو الطوارئ وهم هيئة حقوقية طوعية في بيانهم إن “استهداف المدنيين العزل واعتقالهم بشكل تعسفي وتنفيذ عمليات تصفية خارج إطار القانون، بالإضافة إلى عمليات الإخفاء القسري، يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.
وشدد البيان على أن “هذه التصرفات تؤدي إلى تعميق الفوضى، وتخلق بيئة من الخوف والترويع بين المدنيين. كما أن غياب أي إجراءات قانونية فعالة يفتح المجال أمام المسؤولين عن هذه الانتهاكات للإفلات من العقاب”.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحقيق الفوري والمستقل في هذه الانتهاكات، وضمان محاكمة عادلة للمسؤولين عن هذه الجرائم، بما في ذلك المحرضين على العنف، لافتاً إلى أن التصعيد الحالي لا يمكن أن يُعالج إلا باتخاذ إجراءات قانونية صارمة لحماية حقوق الإنسان وضمان الأمن والاستقرار بشرق النيل.