تأييد أفريقي لخارطة طريق الرباعية لوقف الحرب بالسودان

14 سبتمبر 2025 – أعلن الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد، اليوم الأحد، تأييدهما لخارطة الطريق التي أعلنتها الآلية الرباعية بشأن وقف الحرب بالسودان.
وكانت دول الرباعية التي تضم “الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، دولة الإمارات العربية المتحدة”، قد طرحت يوم الجمعة خارطة طريق لإنهاء النزاع في السودان من خلال الدعوة إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية على وجه السرعة على أن يتبعها وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت مفوضية الاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد في بيان مشترك، إنها “يرحبان بالدعوة إلى هدنة إنسانية لثلاثة أشهر عبر مسار جدة كخطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار، وبإطلاق عملية انتقال مدني خلال تسعة أشهر تضمن الشمولية والشرعية والمساءلة، إضافة إلى رفض الدعم العسكري الخارجي والتأثير المزعزع للجماعات المتطرفة”.
وأضاف البيان المشترك أن “هذه المواقف تتطابق مع خارطة الطريق الإفريقية للسلام”، معلنين الاستعداد للعمل مع الرباعية وجميع الشركاء لإنهاء الحرب وحماية سيادة السودان ودعم انتقال سياسي مدني.
وأعلن البيان عن جولة مشاورات جديدة في أكتوبر المقبل بمشاركة الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تهدف لتوحيد القوى المدنية السودانية تمهيدًا لحوار شامل يقود إلى دستور مدني.
وتابع البيان “يؤمن الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بأنه لا حل عسكريًا للأزمة السودانية. وتتطلع المنظمتان الأفريقيتان إلى التعاون مع الرباعية في سعيها لإنهاء الحرب وإعادة السودان إلى حكم دستوري بقيادة مدنية”.
وكانت دول الرباعية شددت على استبعاد الإسلاميين وأطراف الحرب من أي عملية سياسية مقبلة أو التقرير في مصير الشعب السوداني، وسط ترحيب عدد من القوى السياسية الرافضة لاستمرار الحرب.
في المقابل قوبلت دعوة الرباعية برفض مشدد من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني، المتهمان بعرقلة جهود السلام ونقل البلاد إلى مسار التحول الديمقراطي.
واعتبر نائب حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، إن موقف الحركة الإسلامية ليس بالجديد، وإنما هو ذات موقفها من مبادرات جدة والمنامة وجنيف والاتحاد الافريقي وايقاد. وأضاف في تدوينة على “فيسبوك” “كلما ابصروا نوراً للسلام تكالبوا عليه بغية إطفائه”.
وتوقع أن يسعى عناصر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية للضغط على كافة مكونات معسكر سلطة بورتسودان للسير في اتجاه خطهم الحربي كما فعلوا سابقاً.
وكان سياسيون سودانيون حذّروا في تصريحات لـ”دروب” من لجوء المجتمع الدولي إلى تفعيل البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإرسال قوات أممية لحماية المدنيين بالسودان، حال رفض طرفي الصراع الدعوة الأخيرة الصادرة عن مجموعة الرباعية لوقف إطلاق النار.