“مؤتمر الكنابي”: مقتل وإصابة 3 نساء برصاص “درع السودان” في الجزيرة

الجزيرة 19 أبريل 2025 – أعلنت مركزية مؤتمر الكنابي، اليوم السبت، عن مقتل امرأة وإصابة اثنتين آخرتين، برصاص قوات “درع السودان” المتحالفة مع الجيش السوداني، في ولاية الجزيرة وسط السودان.
ونددت مركزية مؤتمر الكنابي، بالحادثة التي وقعت يوم الجمعة 18 أبريل الجاري، ضد نساء “كمبو ثورة داؤود” بمحلية الكاملين ولاية الجزيرة، وفق بيان.
وأوضح البيان الذي أرسل لـ”دروب” أن قوات درع السودان أطلقت الرصاص الحي على مجموعة من النساء العزّل، مما أسفر عن مقتل الحاجة فاطمة محمد، وإصابة كل من حليمة محمد وعائشة أبكر، بإصابات بالغة نُقلتا على إثرها إلى مستشفى الكاملين لتلقي العلاج.
وأضاف أن “الفعل الإجرامي، الذي تم تحت غطاء عسكري، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويُشكل جريمة ضد المدنيين العزّل يجب أن لا تمر دون محاسبة”.
وطالب البيان الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل العاجل، وفتح تحقيق مستقل لمحاسبة الجناة وتوفير الحماية للمدنيين في مناطق الكنابي كافة.
“الكنابي” هي تجمعات سكنية على أطراف المدن والقرى بولاية الجزيرة وسط السودان يقطنها العمال الذين يعملون في المشروع الزراعي بالولاية الوسطية.
كانت قد تعرضت هذه التجمعات إلى موجة انتهاكات بعد انتقال الحرب إلى منطقة الجزيرة لكن أشدها وقع بعد استعادة الجيش السوداني لمدينة ودمدني في يناير الماضي، وتواصلت مع تقدمه في مناطق الولاية التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع لنحو عام.
شملت الانتهاكات ضد سكان الكنابي القتل والنهب والتهجير القسري بعد حرق منازلهم، وفق الأمين العام لمؤتمر مركزية الكنابي، جعفر محمدين.
وكانت مركزية مؤتمر الكنابي بالسودان، قد أحصت مقتل 1200 شخص على يد مليشيات متحالفة مع الجيش السوداني في ولاية الجزيرة وسط البلاد، مع تهجير الآف المواطنين من سكان “الكنابي” بعد حرق مساكنهم.
في 25 فبراير الماضي قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير إن قوات “درع السودان” التي يقودها ابوعاقلة كيكل، تعمّدت استهداف المدنيين في هجوم شنته يوم 10 يناير 2025، على قرية “كمبو طيبة” بولاية الجزيرة أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل، بينهم طفل، وجرح آخرين. كما نهبت الممتلكات المدنية بشكل منهجي، بما يشمل المؤن الغذائية، وأحرقت المنازل، فضلا عن جرائم قتل أخرى في مدينة ودمدني التي دخلها الجيش في يناير الماضي.