تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية بـ”جنوب كردفان” بعد تعليق أنشطة المنظمات

دروب – 23 أبريل 2025 – حذر مرصد حقوقي سوداني من تفاقم الأزمة الإنسانية في جنوب كردفان جراء قرار السلطات الولائية بتعليق عمل عدد من المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية.
وكانت سلطات ولاية جنوب كردفان، علقت يوم الثلاثاء، أنشطة أكثر من ثلاثين منظمة وطنية، إلى جانب أربع منظمات دولية، بينها المجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة الرؤية العالمية، ومنظمة البحث عن قواسم مشتركة، بناءً على توجيهات اللجنة الأمنية بالولاية، وفقًا لقرار أصدره مفوض العون الإنساني بالولاية، فضل الله عبد القادر أبو كندي.
وأدان مرصد كردفان لحقوق الإنسان قرار منع المنظمات الإنسانية من العمل داخل الولاية دون تقديم مبررات واضحة لهذا الإجراء، وفق بيان.
وأوضح المرصد في بيان صدر اليوم الأربعاء أن القرار يأتي في وقت حرج يعاني فيه سكان المنطقة من أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الغذاء والدواء نتيجة النزاع المستمر منذ منتصف أبريل ٢٠٢٣.
وأضاف البيان أن “تقديم المساعدات الإنسانية يعد حقا أساسيا يجب احترامه وضمانه في جميع الأوقات لا سيما في المناطق التي تعيش أوضاعا طارئة وتحتاج إلى تدخل عاجل”.
اعتبر المرصد تعطيل جهود الإغاثة انتهاكا لحقوق السكان ويزيد من تفاقم معاناتهم، داعيا السلطات إلى التراجع عن القرار وتمكين المنظمات من أداء دورها الإنساني دون قيود.
كما ناشد البيان المجتمع الدولي والجهات الإنسانية المعنية بممارسة الضغوط اللازمة على حكومة الولاية لضمان استئناف الأنشطة الإغاثية وتوفير الدعم العاجل للمتضررين.
وجدد المرصد التزامه بالدفاع عن حقوق الإنسان والعمل على التصدي لكل السياسات والإجراءات التي تضر بحياة المدنيين في إقليم كردفان.
ولم يتضمن قرار سلطات ولاية جنوب كردفان أي توضيحات بشأن أسباب تعليق نشاط المنظمات الإنسانية، كما لم يُحدد موعدًا متوقعًا لاستئناف هذه المنظمات لنشاطها في الولاية الواقعة في الحدود مع دولة جنوب السودان.