قدير 7 سبتمبر 2025 – قالت لجنة شعبية مناهضة لعمل شركات التعدين في جنوب كردفان، إن منسوبين للسلطات العسكرية والإدارات الأهلية أرسلوا تهديدات مبطنة للأسر لإسكات أبنائهم المناهضين لاستخدام مادة السيانيد في عمليات التنقيب عن الذهب.
ويتصاعد رفض الشباب في محلية قدير لعمل شركات التنقيب عن الذهب باستخدام مادة السيانيد، من خلال الاحتجاجات السلمية والبيانات الجماهيرية الموضحة لأضرار المادة التي وصفوها بـ”القاتلة”.
وقالت لجنة مناضة السيانيد بمحلية قدير في بيان الأحد إن “ممن عرفوا بأنهم وكلاءًا للشركات وبينهم منسوبين للسلطات العسكرية والإدارات الأهلية، طالبوا أسر الشباب المناهض للسيانيد بالضغط على ابنائهم للكف عن مواصلة مناهضة الشركات، وأرسلوا عبرها تهديدات مبطنة”.
وأضاف أنه “بعد نجاحهم في تزييف إرادة الكثير من جماهير محافظة قدير وتزوير توقيعاتهم عبر زراع الشركات والإدارات الأهلية عن طريق الرشاوي والكذب، فإن هذه خطوتهم الأخيرة لإكمال مخططهم الشيطاني والاتجاه نحو التخمير عبر السيانيد السم القاتل”.
ودعا البيان جماهير محافظة قدير لعدم الرضوخ لما وضفها بـ”التأثيرات”، داعياً إلى الدخول في مواجهة مفتوحة واستخدام الأسلحة المجربة.
وتابع “هؤلاء القوم لم يكتفوا باستخدام السيانيد في منطقة باجون فقط ففي حال نجحوا في هذه المنطقة فإن مخططهم المكشوف لنا سوف يكون في كل من القردود وبقية المناجم الأخرى وتصبح كل محافظة قدير مكان غير صالح للعيش بفعل هذه السموم”.
وكانت لجنة مناهضة السيانيد بمحلية قدير قد نفذت سلسلة وقفات احتجاجية خلال أغسطس الماضي، تطالب بوقف الشركات التي تعمل على معالجة “الكرتة” بمادة السيانيد.
وفي بيان سابق كشفت اللجنة عن مقترح قدمه المدير التنفيذي للمحلية ممثلًا عن لجنة الأمن، يدعوا لقيام استفتاء شعبي في المحافظة حول قيام الشركات من عدمه، إلا انها رفضتها لجهة ان قضية البيئة وسلامة الأراضي والمراعي والحيوانات ليست مكانًا للتفاوض أو المساومة، وفق البيان.
