دروب 24 يونيو 2025 – تسبب ظهور عشرات حالات الإصابة بالكوليرا في شلل تام في سوق منطقة المزروب في ولاية شمال كردفان، وهو أحد أكبر الأسواق الشعبية التي شكلت شريان حياة لسكان المناطق المحيطة خلال عامين من الحرب.
وقال مصدر محلي لـ”دروب” إن السلطات الأهلية التي تحكم المنطقة أغلقت سوق المزروب يوم الخميس الماضي، وأعادت فتحه بشكل جزئي، إذ سمحت بعمل البقالات ومحال بيع الملابس، واستمرت في إغلاق المطاعم والكافتريات وأماكن بيع الخضر والفواكه، ضمن خطة احترازية لمجابهة وباء الكوليرا.
وأفاد المصدر بظهور عدة حالات إصابة بالكوليرا، بعضها وسط النازحين في مراكز الإيواء في منطقة المزروب، وسط إمكانيات صحية ضعيفة.
وخلال شهر مايو الماضي، وصل إلى منطقة المزروب الاف النازحين من مدينتي الخوي والنهود في ولاية غرب كردفان، وهم يقيمون في مراكز مؤقتة في ظل غياب تام للتدخلات الإنسانية.
ومنذ اندلاع الحرب الحالية بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، تدار منطقة المزروب الواقعة في أقصى غرب ولاية شمال كردفان، بواسطة الإدارة الأهلية، ولا تخضع لأي سيطرة من طرفي القتال، وهي خالية من السلاح.
ونتيجة الأمان الكبير الذي يتوفر بها، تحولت المزروب إلى سوق شعبي كبير ومزدهر، شكل شريان حياة للسكان في ولايتي غرب وشمال كردفان، من خلال الحصول على البضائع، كما خلق فرص عمل إلى الاف المواطنين المتأثرين بالحرب.
وقال المصدر المحلي لـ”دروب” إن ظهور وباء الكوليرا تسبب في شلل كبير في سوق المزروب، وربما يفقد آلاف فرص عملهم بعد تراجع مضطرد في زخم السوق منذ المعارك التي اندلعت في الخوي.
وأضاف “توقفت الحركة بين المزروب وأبوزبد بسبب المعارك التي شهدتها الخوي، مما أدى مزيد من التراجع في حركة سوق المزروب الشعبي”.
