أخبار

صمود: البرهان وضع مصالح الحركة الإسلامية فوق تطلعات الشعب السوداني

(دروب) 24 نوفمبر 2025 – قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، إن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وضع مصالح ورغبات الحركة الإسلامية فوق تطلعات الشعب السوداني ومحيطه الإقليمي والدولي، وذلك برفضه مبادرة الآلية الرباعية لوقف الحرب بالسودان.

وكان البرهان قد هاجم يوم الأحد، الآلية الرباعية ووصفها بـ”غير مبرئة للذمة” في ظل وجود دولة الامارات، معلناً رفضه للمبادرة التي تقدمت بها لوقف الحرب.

وقال “صمود” في بيان إن البرهان تنصل عن المضي في مسار السلام الذي اقترحته مبادرة الرباعية، مبيناً أن خطابه احتوى على “مغالطات عديدة ورسائل خطيرة فحواها استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى مما يهدد وحدة البلاد وسيادتها”.

وأوضح أن خارطة طريق الرباعية الصادرة في 12 سبتمبر تمثل الفرصة الأكثر حظاً الآن لإيقاف الحرب، مردفاً أن “الإدعاء بأن الرباعية تهدف لتفكيك الجيش غير صحيح ويرقى لدرجة التدليس”.

وأضاف أن “مبادرة الرباعية وجدت قبولاً منقطع النظير داخلياً وخارجياً، ولم ترفضها جهة غير المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية. وبإعلان البرهان رفضه للمبادرة فإنه يضع مصالح ورغبات هذه الجماعة الإرهابية فوق تطلعات الشعب السوداني ومحيطه الإقليمي والدولي، وهذا رهان خاسرٌ قاد البلاد في كل مرة لنتائج كارثية”.

وكانت دول الرباعية التي تضم “الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، دولة الإمارات العربية المتحدة”، قد طرحت في سبتمبر الماضي خارطة طريق لإنهاء النزاع في السودان من خلال الدعوة إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية على وجه السرعة على أن يتبعها وقف دائم لإطلاق النار.

وشدّدت الرباعية في البيان الذي شمل جداول زمنية لعملية وقف الحرب، على استبعاد الإسلاميين وأطراف الحرب من أي عملية سياسية مقبلة أو التقرير في مصير الشعب السوداني.

ودعت إلى إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُختتم في غضون 9 أشهر، لتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو تأسيس حكومة مدنية مستقلة، تتمتع بشرعية واسعة ومساءلة.

واعتبر البيان حديث البرهان عن سعي صمود وقادتها للسلطة بأنه “مثير للسخرية”، موضحاً أن “البرهان الذي أمر بفض الاعتصام، وقاد انقلاب 25 اكتوبر، ويعمل على استمرار  هذه الحرب لضمان مقعده في السلطة حتى لو كان الثمن هو التفريط في وحدة وسيادة البلاد”.

وذكر أن “صمود” وكافة القوى المدنية الديمقراطية ظلت الأكثر حرصاً على حفظ وحدة البلاد وسيادتها، وإنهاء ظاهرة تعدد الجيوش وتخليص المؤسسة العسكرية من “التركة الثقيلة” التي خلفها النظام البائد.

وتابع “كافة محاولات القوى المدنية ودعواتها للوصول لجيش قومي ومهني واحد اصطدمت بتشبث المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية بتقديم مصالحهم السلطوية الضيقة على مصالح البلاد العليا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى