أخبار

“صمود” يتوقع عقد “مائدة مستديرة” بمشاركة أنصار الحرب

القاهرة 29 يونيو 2025 – أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” عن تسليم رؤيته المطروحة لوقف الحرب، إلى عدد من القوى السياسية باستثناء الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. في وقت توقع فيه عقد مؤتمر مائدة مستديرة بمشاركة المؤيدين للحرب عدا حزب المؤتمر الوطني.

وعقدت قيادات “صمود” يوم السبت اجتماعا تنويراً بحضور ومشاركة عدد من الإعلاميين بالعاصمة المصرية القاهرة حول رؤيته السياسية التي طرحت مؤخراً.

وكشف القيادي في تحالف “صمود” عمر الدقير خلال الاجتماع، عن تسليم الرؤية فعلياً لعدد من التحالفات والجهات السياسية على رأسها الكتلة الديمقراطية وتحالف تأسيس والتحالف الذي يترأسه دكتور التجاني السيسي وحزب الأمة برئاسة مبارك الفاضل متوقعا قرب مباشرتهم لاجتماعات مع الجهات التي تسلمت الرؤية بغرض النقاش حولها.

في الوقت ذاته أعلن عدم تقديمهم الرؤية رسمياً لطرفي الحرب إلا بعد استكمال النقاشات والحوارات مع المجموعات السياسية والوصول لرؤية أوسع شمولاً في التعبير عن مكونات مدنية وسياسية.

ولم يستبعد الدقير عقد القوى السياسية والمدنية لمؤتمر مائدة مستديرة بمشاركة الأطراف المساندة لطرفي الحرب والقوى المدنية غير المنحازة لها، دون أن يشمل ذلك حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته.

وأشار لوجود خيارات عديدة لعقد مؤتمر المائدة المستديرة، بينها قيام الجولة الثانية من مؤتمر القاهرة الذي يعرف بـ”القاهرة2″ أو عبر الاتحاد الأفريقي أو غيرها من الأشكال، بما يؤدي إلى الوصول لرؤية تعبر عن كل القوى المدنية والسياسية لوقف الحرب.

وذكر الدقير أن حزب المؤتمر الوطني المحلول اختار أن يعزل نفسه بإصراره وتمسكه بالحرب والاستمرار فيها.

أسباب إقصاء المؤتمر الوطني

من جهته شرح القيادي بـ”صمود” بابكر فيصل، الأسباب والمعايير التي تمنع انضمام حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته إلى عملية الحوار السياسي.

وقال: “الحزب المحلول حتى اللحظة يرفض الإقرار بفشل تجربته أو حتى الاعتراف بأن الثورة الشعبية أسقطته، بل بالعكس أشعل الحرب لاستعادة تمكينه مجدداً، لذلك فإن شمولهم بالحوار هو فعلياُ بمثابة مكافأة له على إعاقته للانتقال والانقلاب عليه”.

وأضاف فيصل أن “المؤتمر الوطني هو في الأساس مليشيا مسلحة أشعلت الحرب واختطفت مؤسسات الدولة ومكنت عناصرها في كل مفاصلها العسكرية والمدنية وتصر على الاستمرار في الحرب دون الاعتراف بالأخطاء المرتكبة والحفاظ على التمكين والسيطرة على مؤسسات الدولة”.

وتابع “وفقاً لهذه الوضعية فمن يعتقد أن وجود هذا الجسم ضمن العملية السياسية المستقبلية بهذه الهيمنة والتمكين سيفضي لتحقيق استقرار وسلام وتأسيس لحكم مدني ديمقراطي فهو يغفل تجربة الانتقال التي أُعِيقَت بالكامل وستكون النتيجة وفقاً لطبيعة المؤتمر الوطني وتركيبته وسلوكه هو التهديد والتقويض الكامل للانتقال وجعل السلام هشاً سينهار لا محالة”.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن هذا الموقف من الحزب المحلول يقتصر عليه دون غيره ولا يشمل مجموعات أخرى من الإسلاميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى