أخبار

الأمم المتحدة: مقتل 53 مدنيا بواسطة الدعم السريع في الفاشر

جنيف 10 أكتوبر 2025 – أعلنت المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة عن مقتل 53 مدنياً خلال ثلاثة أيام من أكتوبر الجاري بواسطة قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر شمال دارفور.

وأدان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بأشد العبارات استمرار قتل وإصابة المدنيين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان.

وأوضح في بيان اليوم الجمعة أن التقارير أفادت بمقتل 53 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين على يد قوات الدعم السريع في الفترة ما بين 5 و8 أكتوبر، فيما تشير المعلومات الأولية من المنطقة إلى أن العدد قد يكون أعلى من ذلك.

وقال: “أشعر بالفزع من تجاهل قوات الدعم السريع المتعمد وغير المحدود لحياة المدنيين. رغم الدعوات المتكررة، بما في ذلك دعوتي، لإيلاء عناية خاصة لحماية المدنيين، إلا أنهم يواصلون قتلهم وإصابتهم وتهجيرهم، ومهاجمة الأهداف المدنية، بما في ذلك ملاجئ النازحين والمستشفيات والمساجد، في تجاهل تام للقانون الدولي. يجب أن ينتهي هذا”.

وأكد البيان مقتل ما لا يقل عن 46 مدنيا في غارات بالمدفعية وطائرات مسيرة في حيي أبو شوك ودرجة أولى ومخيم أبو شوك للنازحين. ويشمل ذلك ما لا يقل عن 14 مدنيا قُتلوا خلال هجمات يومي 5 و7 أكتوبر على المستشفى السعودي، آخر مرفق صحي رئيسي عامل في شمال دارفور.

ووفقا للمفوضية، كان المستشفى – الذي تعرض للهجمات مرارا – يعمل بالفعل بطاقة استيعابية منخفضة، قبل أن يتعرض لمزيد من الأضرار الجسيمة في هذه الهجمات الأخيرة.

كذلك قالت المفوضية إن تقارير أفادت بإعدام ما لا يقل عن سبعة مدنيين آخرين بإجراءات موجزة (أي القتل المتعمد للأفراد خارج أي إطار قانوني) في عمليات تفتيش من منزل إلى منزل خلال هجمات برية شنتها قوات الدعم السريع. وتشير المعلومات الأولية إلى أن عمليات القتل هذه ربما كانت بدوافع عرقية، واستهدفت أفرادا من قبيلة الزغاوة.

وقال تورك: “أحث قوات الدعم السريع – بل جميع أطراف النزاع – على استخلاص العبر من إدانة المحكمة الجنائية الدولية لعلي كوشيب هذا الأسبوع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور”.

وجدد المفوض السامي دعوته للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ذات النفوذ المباشر إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين ومنع وقوع مزيد من الفظائع في الفاشر وفي مختلف أنحاء دارفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى