أخبار

تصريحات للبرهان تشعل غضب قوى الثورة السودانية

بورتسودان – 29 أبريل 2025 – أشعلت تصريحات لقائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، أعلن خلالها عدم السماح مستقبلاً بأدوات الاحتجاج السلمي، غضب قوى الثورة السودانية التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير.

وكان البرهان قال في تصريحات ببورتسودان، إن المرحلة المقبلة لن يكون فيها مجالا للعصيان المدني أو اغلاق الشوارع بواسطة المتظاهرين، مردفاً “اغلاق الشارع زمنو ولى والمجد للساتك تاني ماف، المجد فقط للبندقية”.

وفعلّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق #المجد-للساتك، ردًا على تصريحات البرهان، وسط تداول مقطع فيديو لرئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الذي قال خلاله مصطلح المجد للساتك، كما تداولوا صور إطارات السيارات المحروقة خلال فترة الاحتجاجات.

وكان اشعال النيران في إطارات السيارات وسط الشوارع واحدة من الأدوات التي جربها المحتجين في الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير.

 

وابتدرت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية، بيانها الذي جاء رداً على تصريحات البرهان، بـ”إلى ذلك الذي قال لا مجد للساتك، والمجد للبندقية فقط، نقول لك تلك اللساتك هي التي أتت بك من تحت حذاء البشير إلى قاعات المجلس العسكري، ثم إلى مقعدك في المجلس السيادي”.

وأضاف البيان أن “الثورة التي أطلقتها جماهير ديسمبر، والشهداء الذين سقطوا فداءً لهذا الوطن، والساتك التي سدت بها صدور الشوارع كلها كانت صنيعة شعب لا يُقهَر”.

وأكد البيان أن الثورة والشهداء خطٌ أحمر، مردفاً “فاحذروا أن تقتربوا منه، أنتم وبيادق الحركة الإسلامية بمليشياتها، فلن تُغفر لكم تطاولاتكم المتكررة على ذاكرة هذا الشعب ومجد ثورته”.

من جهته كتب رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري، ياسر عرمان، على فيسبوك “المجد للساتك، نعم لثورة ديسمبر، لا لحرب أبريل”.

كذلك كتبت صفحة جمهورية ودنوباوي على موقع “فيسبوك” وهي صفحة فاعلة في الحراك الثوري المناهض لحكم العسكر والمطالب بالتحول المدني الديمقراطي “المجد للساتك.. والخزي والعار عليك يا برهان”.

بدورها أكدت لجان المقاومة بشارع واحد الحاج يوسف، أن اللساتك ليست ملكاً لمجموعةٍ سياسيةٍ ما يناصبهم او يناصبونه العداء، وإنما اداة لملايين السودانيين وحدتهم مطالب تنادي بالحرية والسلام والعدالة.

وقالت في بيان “عليه أن يعلم أن هذه اللساتك كانت الجسر الذي عبر به نحو مقام الرجل الأول في الدولة، وهي من استولدت شجاعة الانحياز ضد الفلول اللذين عرّض بهم في خطابه اليوم”.

 

وتابع البيان “عليه أن يعلم أن اللساتك هي صاحبة الموقف الصفري من الجنجويد، وهي من طالبت بحله عبر آليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج قبل واثناء و بعد أن قام بتعديل المادة 5 من قانون الدعم السريع”.

وزاد “عليه أن يعلم أن اللساتك لم تكن يوماً ضد الجيش الوطني المهني الذي يحتكر آلة العنف في الدولة، وأنها دوماً كانت وستظل ضد كل أنواع التمليش وحمل السلاح خارج أطر القوات النظامية”.

واختتم البيان “عليه أن يعلم أن أصحاب اللساتك الحقيقيون سيظلون دوماً منحازين لوطنهم عاملين من أجل خير بلادهم متمسكين بالأجندة الوطنية مصممين على مواصلة المسير في طريقهم نحو دولة القانون والمؤسسات مهما كانت العقبات في طريقهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى