“قرصنة دبلوماسية”.. تنديد واسع باختطاف “توباك” بواسطة السفارة السودانية في طرابلس

طرابلس 22 مايو 2025 – أدانت مجموعات حقوقية احتجاز السفارة السودانية بالعاصمة الليبية طرابلس، احتجاز الناشط محمد آدم الشهير بـ”توباك” وحملت السفارة المسؤولية الكاملة عن سلامته.
وكانت نضال سليمان، والدة الناشط السوداني محمد آدم ارباب، المعروف بـ “توباك” اتهمت في تصريحات لـ “دروب” سفارة السودان في طرابلس باحتحاز وضرب ابنها دون أسباب.
وقالت هيئة الدفاع عن “توباك” في بيان يوم الأربعاء، إنها تلقت نبأ اعتقاله داخل مبنى سفارة السودان بطرابلس واحتجازه بالقوة ثم تسليمه إلى السلطات الليبية.
وأوضح البيان أن “توباك تحت الحماية الدولية باعتباره لاجئياً، ولا يحق لأي جهة القبض عليه او ترحيله قسرًا إلى السودان، حيث يخشى من تعرضه لانتهاك حقوقه المدنية الأساسية”.
وأضاف أن “ما قامت به السفارة السودانية بطرابلس، هو انتهاك للقانون الدولي، وانتهاكٌ لحق مواطن سودانى قدم طلب لجوء للمفوضية السامية لشئون اللاجئين حتى وإن كان مطلوبا فى قضية جنائية”.
قرصنة دبلوماسية
من جهته ندد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) “اختطاف محمد توباك بواسطة السفارة السودانية في طرابلس، واحتجازه داخل مقرها، في خطوة تهدف لترحيله قسرياً إلى السودان” وفق بيان.
واعتبر البيان ما أقدمت عليه السفارة السودانية في طرالبس “قرصنة دبلوماسية” وانتهاكاً صارخاً للسيادة الليبية، ومخالفة فاضحة للقانون الدولي واتفاقيات حماية اللاجئين.
وطالب المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل للتحقيق في الواقعة، ومنع ترحيل توباك بالتنسيق مع السلطات الليبية، مع ضمان توفير الحماية اللازمة له، ومنع تكرار الانتهاكات مستقبلاً.
وأشار إلى أن القوانين الدولية المتعلقة بحماية اللاجئين تكفل الحماية الكاملة لكل من طلب اللجوء في بلد آخر، وتُجرّم كافة أشكال المضايقات التي قد يتعرض لها اللاجئون.
كذلك أكد المرصد السوداني لحقوق الانسان، أن الاعتقال يشكل انتهاكا للأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتجاوزا غير مبرر لمهام وعمل السفارات والقنصليات التي يجب أن تلتزم بحماية مواطنيها المقيمين في الخارج وليس تهديد سلامتهم وحريتهم.
وحمل المرصد في بيان، السفارة المسؤولية الكاملة عن سلامة “توباك” مطالباً بالإفراج الفوري والغير المشروط عنه، مشددا على ضرورة احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون في التعامل مع جميع الأفراد.
كما ناشد المرصد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بسرعة التدخل لانقاذ حياة وسلامة “توباك” وضمان وصوله إلى مكان آمن.
في السياق أدانت المجموعة السودانية لمناصرة اللاجئين، بأشد العبارات “قيام السفارة السودانية بطرابلس باحتجاز اللاجئ توباك، الذي قصد مقر السفارة يوم الاثنين الماضي بغرض استخراج جواز سفر بدل فاقد”.
وأضافت في بيان، “في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، أقدم أفراد من طاقم الأمن بالسفارة على احتجاز توباك، كما تم إغلاق هاتفه الشخصي ولا يزال مصيره مجهولا حتى لحظة اصدار هذا البيان”.
يحمل”توباك” وثيقة لاجئ صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالرقم 14112024.
وقالت المجموعة السودانية لمناصرة اللاجيين، إنها باشرت ابلاغ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمقرها في جنيف، وكذلك مكتبها الاقليمي في ليبيا، كما تم التواصل مع شخصيات قيادية في الحكومة الليبية لمتابعة الأمر بشكل عاجل.
وحمل البيان السفارة السودانية في طرابلس المسؤولية الكاملة عن سلامة “توباك” وحذر من أي انتهاك اضافي لحقوقه ولسيادة الدولة الليبية، مؤكدا على احترام القوانين الدولية التي تكفل حماية اللاجئين وتضمن سلامتهم على أراضي الدولة المستضيفة.
وكان توباك من بين آخرين متهمين في قضية مقتل العميد شرطة بريمة حماد، لكن عقب اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، فرّ من السجن ضمن آلاف المساجين، قبل أن يظهر لاحقاً في مقطع مصور قال إنه لم يهرب لكن مسلحين قاموا بكسر السجن وأطلقوا سراح النزلاء والمعتقلين، معلناً استعداده للمثول أمام المحكمة في أي وقت تطلبه.